أظهرت المليونية الأخيرة في ميدان التحرير والميادين الأخري بمختلف المحافظات ضرورة توحيد مطالب التيارات السياسية بدون انقسام أو تخوين .. وضرورة الإسراع بتهيئة المناخ لتحقيق أهداف الثورة وأهمها تطبيق الديموقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاكمة رموز الفساد وتهيئة الظروف للانتخابات البرلمانية.. هذه هي نظرة المستقبل التي يجب أن تتمسك بها تلك التيارات وتتوحد حولها ليس بالشعارات أو المليونيات ولكن بالجدية التي تفرضها علينا ظروف المرحلة التي تعيشها مصر الآن . لقد حل علينا شهر رمضان الكريم مما يستوجب الالتزام بالهدوء وأن يكون التعامل بين مختلف التيارات تحت مظلة الخوف علي مصر والحفاظ علي استقرارها . كفانا مليونيات .. كفانا مظاهرات.. كفانا اعتصامات.. ولنعط الحكومة فرصة للعمل من أجل مصلحة المواطن البسيط الذي همه الأكبر ليس الدستور أولا أو الانتخابات بقدر ما يهمه البحث عن لقمة العيش التي لا تتوافر في ظل الفوضي التي تصنعها المظاهرات . كفانا المظاهرات التي تمنح الفرصة لفلول البلطجية وفلول النظام السابق للإساءة للثوار والثورة.. كفانا ضغوطا علي قضاة مصر لضمان تحقيق العدالة في محاكمة رموز الفساد حتي لا يفلت أحدهم من العقاب . يا ثوار مصر .. يا أحزاب مصر .. يا عقلاء مصر.. كفانا فوضي كفانا بلطجة وترويع الآمنين في البيوت وأحداث العباسية ليست ببعيدة.. أطالبكم باستراحة المحارب حفاظا علي استقرار مصر وتوحيد الكلمة والالتزام بالكلمة ولنتابع جميعا كيف يكون المسار في الأيام القادمة وميدان التحرير ليس ببعيد.