رفع كفاءة مرفق الإسعاف الحيوي، وزيادة أماكن الانتشار، وخطة الدفع بسيارات جديدة، وخطط التعديل بالبرامج لمواكبة التطورات، ورفع كفاءة الأطباء والمهندسين والمسعفين، وغيرها من القضايا، كانت محور حديث الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، ل »آخر ساعة». • كم تبلغ طاقة العمل داخل الهيئة من القوي البشرية والسيارات؟ - الهيئة تابعة لوزارة الصحة والسكان قوامها 17 ألف موظف ما بين أطقم سيارات »مسعفين وسائقين ومهندسين وماليين وإداريين» بالإضافة إلي 3 آلاف سيارة إسعاف مجهزة علي أعلي مستوي من الخدمات الطبية موزعة علي مستوي المحافظات بالجمهورية، ولدينا سيارة إسعاف لكل 9 ألف نسمة، ويختلف معدل توزيع السيارات علي المواطنين من دولة لأخري وفقًا لمساحات الطرق والمدن لدي كل دولة إلي جانب معايير أخري تحكمها. كم عدد لنشات وطائرات الإسعاف النهري والجوي؟ - يوجد بالهيئة 10 لنشات للأسطول النهري بالقاهرة الكبري والصعيد وطائرتا هليوكوبتر للإسعاف الجوي من خلال بروتوكول تعاون مع القوات الجوية والهيئة لتشغيل الطائرتين وإمدانا بطائرات إسعاف إذا تطلب الأمر وقت الضرورة. هل تري أن عدد سيارات الإسعاف تكفي لتقديم خدمة طبية متميزة؟ - بطبيعة الحال لدينا عجز في عدد السيارات ولكن أي بلاغ تتلقاه الهيئة من رقم 123 يصنف إلي أولويات ومنها الحوادث والطوارئ والحالات الحرجة والأزمات القلبية علاوة علي أسبقية انتقال الحالة من المنزل للمستشفي تليها خدمات نقل المرضي من مستشفي لآخر ومن خلال الحلول غير النمطية يتم سداد العجز لتغطية كافة الاحتياجات، وسنويا تطلق الهيئة 250 سيارة لتلبية احتياجات المرضي وتزويدها بالكوادر البشرية والبنية للمعلومات اللازمة لها. الإسعاف الجوي والنهري لم نسمع أنه تم استخدامهما لإنقاذ المرضي، لماذا؟ - هذا النوع من الخدمة لا يشعر به المواطن إلا في حالة الطوارئ بالغة الصعوبة ولكن عندما شب حريق بأحد المراكب الثابتة بالنيل لم يكن لدي الهيئة مخرج من استخدامه، والإسعاف الجوي قد تظل الطائرة قابعة بأيام لا نلجأ اليها إلا وقت الحاجة إليها لإنقاذ حياة المريض. أيهما أعلي تكلفة؟ - الإسعاف الجوي يأتي في المقدمة من حيث التكلفة العالية ثم النهري وآخرها البري وقد تكون الخدمة الإسعافية مجانية في حالات العلاج علي نفقة الدولة أو الطوارئ وتكون مدفوعة الأجر في الحالات غير الطارئة بناء علي طلب المريض. البعض يعتبر أن الإسعاف الجوي والنهري للأغنياء فقط؟ - بالطبع لا.. لأن الإسعاف هو لمصر دون تمييز بين الطبقات وكل الشعب يُنقل بها. هل توجد معايير للإسعاف الجوي وهل هو مخصص لأشخاص بعينهم؟ - الإسعاف الجوي عالميا يتم استخدامه للنقل بين المستشفيات أو الإنقاذ، والدول التي تعتمد عليه في الإنقاذ قليلة جدا، ويشترط لاستخدامه عدم قدرة الإسعاف الأرضي علي الوصول إلي مكان الحادث، والتوقيت بشكل عام يحكم الموقف، حيث إن الطائرة تحتاج علي الأقل 20 دقيقة لتجهيزها للطيران وإخلاءً جويا وما شابه ذلك، بينما السيارة تتحرك فورا وبالتالي هناك معايير لاستخدامه، وفي وقائع مختلفة يتم إخلاء المصاب إلي مستشفي يوجد به مطار ويتم إخلاؤه من هناك بالطائرة وأي حالة طارئة تستدعي نقل المصاب بالطائرة يتم استخدامها فورا، ولذلك فإن الإسعاف الطائر ليس لعلية القوم ولكن الحالة وطبيعتها هي الحاكم الأساسي في نقل المريض. في ظل الاحتياجات المتزايدة هل الميزانية تكفي لسد هذه المتطلبات؟ - ميزانية الهيئة تتعدي المليار جنيه ممثلة في الأجور للعاملين وعمليات التطوير ونقاط الإسعاف الموجودة وإنشاء نقاط جديدة وهي متطلبات حتمية ويتم مناقشة ذلك مع وزارتي التخطيط والمالية لتوفير هذه الاعتمادات للبرامج المفتوحة لأن خطة تطوير هذا المرفق الحيوي بدأت 1982 ومازالت مستمرة إلي الآن بالإضافة إلي ضرورة توافر شبكة الاتصالات القوية لتلقي البلاغات وإشارات السيارات ومتابعتها وإنشاء بنية معلوماتية قوية في فترة زمنية محددة للوصول إلي المستهدف تحقيقه بنجاح. كل المؤسسات بالدولة تكبدت خسائر خلال الأعوام السابقة، ما هي خسائركم؟ - فقدت الهيئة مسعفين وأصيب أكثر من200 مسعف ما بين إصابات بسيطة وخطيرة وتم تدمير 200 سيارة ناهيك عن احتراق عدد من السيارات بالكامل. ما وضع هيئة الإسعاف علي الحدود وخاصة بشمال سيناء؟ - أعتبر العاملين بالهيئة أبطالا يعملون علي خط النار ولا يتأخرون لحظة واحدة عن طبيعة البلاغ ودائما يكونون علي أهبة الاستعداد في أي وقت رغم التهديدات من الإرهابيين وسقط مسعفان مع أشقائهما من خيرة أبناء القوات المسلحة وتم استهداف سيارات الإسعاف والبعض منها خطف ورغم كل هذا يعملون علي قلب رجل واحد. أين دور الهيئة من الأسر التي فقدت عائلها؟ - الهيئة لا تتواني عن تعويض هذه الأسر التي فقدت عائلها ونضع كل جهودنا من تلبية احتياجاتهم ومن خلال توفير معاشات استثنائية ورفع المعاش وتعيين أزواجهم وسفرهم لأداء الحج وهذا حقهم. الشكاوي دائمة من تأخر وصول سيارة الإسعاف للمرضي ما السبب؟ - الإسعاف مراقب إلكترونيا ولا يتدخل فيه العنصر البشري كثيرا ولابد أن نعرف أن دقيقة المصاب توازي ساعة لأن الإحساس بالوقت الزمني يختلف من شخص لآخر وهذا نسبي، فمتوسط وصول سيارة الإسعاف للمصاب يصل من 8 إلي10 دقائق بنسبة 80% من البلاغات أما التأخر فيصل إلي15 دقيقة، وأستراليا رفعت المدة إلي20 دقيقة وبعض الدول تعمل ب5 دقائق وهذا طبقا للإمكانيات وحسب الكثافة المرورية ونوع البلاغ. كم عدد البلاغات الكاذبة التي تتلقاها الهيئة وكيف تواجهون الظاهرة؟ - مازالت البلاغات مرتفعة فنتلقي يوميا من 50 الي 65 ألفا منها 95 % بلاغات كاذبة ويتم إبلاغ المرفق القومي وبعدها يحرق الكارت وإلي الآن لا يوجد قانون يجرِّم هذا لأن الشخص يقوم بإشغال الخط وقت الحاجة إليه من مريض، وتعاني معنا شرطة النجدة والحماية المدنية. ما أكثر المحافظات الأكثر احتياجا للإسعاف؟ - إقليم القاهرة الكبري الأعلي في معدل الخدمات والطرق »الصحراوي الشرقي، والغربي والإسكندرية الصحراوي والطريق الزراعي». أين دور الهيئة في المشروع القومي للطوارئ؟ - سيارة الإسعاف تنقل المريض بعد التنسيق مع إدارة الرعاية الحرجة والطوارئ من خلال خدمة 137 مع المستشفي الذي ينقل المصاب لضمان الخدمة المقدمة سواء كانت رعاية مركزة أو حضانات الأطفال وغيرها، وتقع مسئوليتنا من خلال الاستجابة لبلاغات الطوارئ بسرعة ومنحها الألوية القصوي ووضعها علي الاستجابة الأولية والتحرك في فترة زمنية لا تصل إلي 5 دقائق وتقدم الخدمة مجانا لحالات الطوارئ بالنطاق الجغرافي المحدد وتكون مدفوعة الأجر في الحالات غير الطارئة. هل توجد خطة مستقبلية لرفع كفاءة أسطول الإسعاف؟ - لرفع الكفاءة لهذا المرفق الحيوي توجد عدة محاور ومنها محور زيادة الانتشار للوصول إلي معدلات الاحتياجات الحقيقية لأننا مازلنا أقل من المفروض في عدد السيارات بالإضافة إلي التنويع في طرازات السيارات الموجودة وفي مطلع العام سوف يتم الدفع ب 50سيارة دفع رباعي بالهيئة لوجود بعض المواطنين بالأماكن الوعرة و10سيارات رعاية فائقة لأن بعض الحالات لا يمكن نقلها بالسيارات العادية. والعنصر البشري يتم الاهتمام به من خلال الخطط وتعديل البرامج لمواكبة التدريب ورفع الكفاءة من الاطباء والمهندسين والمسعفين داخل وخارج مصر لرفع الكفاءة، والعنصر الإنشائي من خلال نقاط الإسعاف من خلال الطرق الجديدة بالاتفاق مع هيئة الطرق والهيئة الهندسية علي احتياجات الهيئة لوجودها من خلال التوسعات العمرانية ويتم توحيد المعايير ورفع كفاءة الموجود من خلال انشاء 35 نقطة وتحديث 8 وإنشاء المقر الرئيسي بأكتوبر بوجود أكبر غرفة عمليات بكل المحافظات من خلال الوسائل التكنولوجية وسوف يتم إنشاء أكاديمية الإسعاف المصرية لتكون المصدر الرئيسي لتخريج المسعفين وسوف تكون الدراسة بها 4 سنوات بعد مرحلة الثانوية العامة حيث يتم تأهيل المسعفين تأهيلا عالميا لكيفية التعامل مع مختلف الاحتمالات والتداخل مع المصاب لإنقاذ حياته، هناك نظام عالمي يعرف بال60 دقيقة الذهبية لإنقاذ الحياة تضم مجموعة من الإجراءات التي يتم اتخاذها قبل نقل المصاب بموقع الحادث ولابد أن يكون المسعف مدربا عليها، ونأمل في تبادل الخبرات الإسعافية مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة لنقل الخبرات، بالإضافة إلي إنشاء مصنع متخصص لتحويل السيارات العادية إلي سيارات إسعاف خاصة أننا كل عام نحتاج إلي سيارات.