كان لأبي حنيفة النعمان أثناء إقامته بالكوفة جار "إسكافي " كان يعمل طوال اليوم حتي إذا حل الليل عاد إلي منزله وهو يحمل طعاما وخمرا، وعندما يشرب حتي يحل به السكر يرفع صوته بالغناء طوال الليل، في نفس الوقت الذي كان الإمام أبو حنيفة يقيم الليل، يصلي ويقرأ القرآن ويدعو الله، وكان يصله صوت جاره السكير وهو يغني، وفي إحدي الليالي اختفي صوت الرجل السكير ولم يسمعه الإمام كما اعتاد، فسأل عنه وعرف أن الشرطة قبضت عليه، فصلي الإمام الفجر وركب دابته وانطلق متوجها لقصر أمير الكوفة الذي عندما علم بقدومه أمر ألا ينزل عن دابته حتي تطأ قدمه بساط الخليفة، وسأله عن حاجته فقال له : إن له جارا إسكافيا قبضت عليه الشرطة ويرغب في خروجه، فأكرمه الأمير وأمر بالإفراج عن كل من قبض عليه في تلك الليلة.