قررنا أن نبتعد عن آراء الخبراء الاستراتيجيين ، وفقهاء الدستور، والأكاديميين والمثقفين ، ورحنا نفتش في عقول البسطاء عن صورة الرئيس، لنقرأ ملامح متخيلة يراها هؤلاء في قائد قادم يتم تشكيله من بنات أفكارهم وطموحهم الفقير، تجولنا بداخل الأزقة والحواري الضيقة، جلسنا مع العاديين علي المقاهي، واقتسمنا مع الباعة وقفة قصيرة علي الأرصفة بجانب بضائعهم الرخيصة، وسألنا الشباب والشيوخ. شملت العينة العشوائية: باعة سريحة، وعمالا في مهن بسيطة، وعاطلين، وطلبة، وتجارا صغارا، وعائلات كادحة، وطلبة، وصغار موظفين.. فوجئنا بأن معظمهم يصر علي أن يكون الرئيس عسكريا بحجة أن رجل القوات المسلحة قادر علي ضبط الأمور وحسم المواقف، بينما كانت العدالة الاجتماعية هي أهم ملف تمنوا أن يلتفت إليه الرئيس، بعد أن وجهوا إليه دعوة مفتوحة لزيارتهم والتعرف علي أحوالهم ومشاهدة واقع حياتهم المؤلم علي الطبيعة.