حسين ياسر المحمدي انتابته حالة من الغضب الشديد عندما فوجئ اللاعب بتوقيع عقوبة مالية من جانب الجهاز الفني لأن اللاعب اعترض علي خروجه عندما شارك في إحدي المباريات الودية.. وقد كشف اللاعب لبعض أصدقائه أنه يشعر باضطهاد حسام حسن المدير الفني له منذ أن حاول اللاعب ترك النادي والاحتراف في أحد الأندية القطرية. سرية وغموض يحطيان من كل جانب بمبني اتحاد الكرة بالجبلاية.. تعليمات صارمة وتحذيرات صريحة لكل العاملين والموظفين بتوخي الدقة والالتزام في كل التصرفات نظرا لصعوبة المرحلة الحالية التي تمر بها مصر.. لقاءات ومناقشات حامية يعقدها ويطلقها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة للحفاظ علي كل المستندات والأوراق داخل الجبلاية منعا لتسرب الأسرار ونشرها هنا وهناك. ولم تقف الأحداث عند هذه النقطة وحدها بل توالت الاستقالات المعلنة وغير المعلنة لبعض الأعضاء وعلي رأسهم المهندس محمود الشامي الذي قال: رفضت أن أقوم بدور »خيال المآتة« ولا أعشق دور الزوج الذي يكون آخر من يعلم لذا آثرت السلامة وقدمت استقالة مسببة للابتعاد عن كل شيء يخص اتحاد الكرة. وفضل زاهر تحويل استقالة الشامي لمجلس الإدارة وكذا إلي مسئولي المجلس القومي للرياضة. أما أيمن يونس المستقيل العائد.. فقد رفضت الاستقالة من أجل توضيح كل النقاط الخاصة بمشروع الهدف الذي يقوم بالإشراف عليه ومن أجل تقديم كافة المستندات التي تؤكد صحة موقفه من هذا المشروع بعيدا عن أي مزايدات أو تحريفات خاطئة لموقف أيمن يونس وهذا الكلام نصحه به أكثر من عضو في الاتحاد خاصة سمير زاهر رئيس الاتحاد. وقد تعالت أيضا صيحات الغضب والإثارة بعد لحظات من إعلان سمير زاهر تخفيض مرتبات العاملين والموظفين والمستشارين داخل الاتحاد، ونبين أن عملية »الخفض« لن تطول سوي عدد محدود جدا من كبار المديرين العاملين داخل الاتحاد والذين تتجاوز مرتباتهم ال 40 ألف جنيه شهريا دون سبب واضح أو مقنع ويجيء علي رأسهم كل من صلاح حسني المدير التنفيذي للاتحاد وفتحي نصير المدير الفني للاتحاد وكذا بعض المدين الآخرين وإن كانوا لم يصلوا إلي مرتب حسني ونصير وكذا سيتم الاستغناء عن مجموعة من الخبراء والمستشارين الذين لايمارسون أي عمل واضح لهم داخل الاتحاد سوي »القبض« مع نهاية كل شهر حيث يتم الإبقاء عليهم من فترة لأخري حتي يكونوا سندا في الدفاع عن الاتحاد ضد أي مشاكل هنا أو هناك، وقد طلبت إحدي الجهات السيادية من رئيس المجلس القومي للرياضة ضرورة موافاتها بكل الأمور المالية الخاصة بالاتحاد وأوجه الصرف حتي يتم تقنين ميزانية الاتحاد ومعرفة مصير كل مليم يدخل أو يخرج من الاتحاد ولذا فقد طلب زاهر من الشئون المالية موافاته بكل الميزانيات الخاصة بالصرف علي المنتخبات والمرتبات والدعوات وغير ذلك من الأمور الخاصة بالجبلاية لمراجعتها جيدا قبل التعرض للمساءلة أو التفتيش من أي جهة مسئولة. ويبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد غضبا بين صفوف الجهاز الفني للمنتخب والذي سوف يتعرض كل أعضائه لخفض من قيمة مرتباتهم خلال المرحلة القادمة بعد خفض مرتبات المديرين بحيث يصل الحد الأقصي 15 ألف جنيه شهريا والأدني إلي 1500 جنيه شهريا، أما أعضاء الجهاز الفني فيؤكدون أنهم يحصلون علي مرتباتهم من المجلس القومي للرياضة، وأنه لادخل لاتحاد الكرة في صرف تلك المبالغ والتي تصل شهريا إلي مايقرب من مليون جنيه موزعة علي المديرين الفنيين للمنتخبات والإداريين والأطباء وغير ذلك من المصروفات. وتؤكد آخر ساعة أن مرتبات الأجهزة الفنية سوف تنخفض بنسبة تصل إلي 40٪ من قيمة ما يتحصلون عليه الآن بصفة مؤقتة وأن تلك المرتبات سوف يتم عرضها علي الجهة السيادية من جديد للوقوف علي الرأي النهائي في قيمة المرتبات والمكآفات التي استنزفت الكثير والكثير من ميزانية اللعبة.