الحمد لله الذي يوفقني في مسعاي كل عام لزيارة الأراضي المقدسة لأداء العمرة فهي فرصة للاغتسال من الذنوب التي يفرضها علينا أعضاء حزب الشيطان من الشياطين والبني آدمين.. تبدأ رحلتي بزيارة المدينةالمنورة والصلاة بالمسجد النبوي والسلام علي الرسول الكريم سيدنا محمد ([).. ويقال إن الله سبحانه يعيد إلي رسولنا الكريم الروح لرد التحية والسلام علي كل من يسلم عليه أثناء الزيارة.. المدينةالمنورة لها إعزاز خاص لدي فهي رغم زيارتي للعديد من دول العالم أجدها أجمل مدينة علي وجه الأرض ويكفي أنها تضم قبر رسولنا الكريم سيد خلق بني آدم أجمعين.. المدينةالمنورة هدوء وصفاء تتنفس بين جنباتها الإيمان والتسامح اللذين يكسوان وجوه الزائرين سواء المتعبدين بالمسجد النبوي أو الذين تزدحم بهم الطرقات .. العبادة تتواصل في المسجد النبوي وما أروعها صلاة الفجر. بعد هذه المتعة الإيمانية بالمدينةالمنورة تنقضي الأيام القليلة ونتجه إلي مكةالمكرمة لأداء العمرة وتخترق السيارة الطريق بين الجبال الشاهقة بينما نردد مهللين مكبرين لبيك اللهم لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك.. ونطوف بالكعبة المشرفة نمسك بأستارها.. تنهمر الدموع تغسل الذنوب وتتعالي الأصوات بالدعاء تطلب المغفرة والنجاة من النار.. وتزداد حدة الدعاء في السعي بين الصفا والمروة.. لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.. اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت وعفوا عندالحساب وأمانا من العذاب ونصيبا من الجنة.. وارزقنا النظر إلي وجهك الكريم.. وبارك اللهم علي سيدنا محمد ([).. وتنتهي أيام هذه الرحلة المقدسة يملؤنا اليقين بأننا عابدون حامدون تائبون مستغفر لنا بإذن الله .