قانون ساكسونيا هو أحد القوانين المستبدة التي تم تطبيقها في إقليم ساكسونيا الذي يقع بإحدي الولايات الألمانية في عصر النبلاء.. ويقوم هذا القانون علي معاقبة أفراد الشعب فقط علي أية أخطاء أو جرائم بينما يتم إعفاء النبلاء من العقاب علي الجرائم التي ترتكب في حق الشعب(!). ويقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: إنما هلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه.. وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. من الغريب أن هذا القانون بحذافيره تم تطبيقه في مصر طوال فترة حكم الرئيس السابق كان يتم محاكمة جميع أفراد الشعب . وعلي الوجه الآخر لم يتم محاسبة النبلاء من كبار المسئولين الذين اخطأوا في حق هذا الشعب من نهب وسرقة للأراضي المخصصة لإسكان الشباب وتحويلها إلي منتجعات.. لم يتم أيضا محاسبة المسئولين عن بيع الشركات والمصانع بأبخس الأثمان طبقا لنظام الخصخصة.. لم يتم محاكمة من سمح باستيراد الأسمدة المسرطنة وأيضا صفقات القمح الفاسدة.. لم يتم محاكمة من كانوا سببا في تدهوا العلاج بالمستشفيات التي تكدست بمرضي القلب والفشل الكلوي وأمراض السرطان.. بينما يتم التلاعب بقرارات العلاج علي نفقة الدولة لصالح المحاسيب والمحظوظين الذين سافروا برفقة زوجاتهم للعلاج بالمستشفيات الفرنسية والإقامة بأفخم الفنادق. كل هذه الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب ولا حساب.. كل هذه الأمراض التي أصابت جيلا من الكبار والصغار بسبب مياه الشرب الملوثة بمياه المجاري والمزروعات المسرطنة.. ولا حساب! ورغم كل هذه الجرائم التي عاني منها المجتمع في مصر من الفقر والمرض والفساد.. تنطلق مظاهرات من عدة مئات لتأييد الرئيس السابق ورفع شعارات : (آسفين يا ريس .. حقك علينا يا ريس) .. فعلا آسفين ياريس لأننا لم نترك عصابة الأربعين حرامي تسرق المزيد من أموال الشعب.. وحقك علينا يا ريس لأننا تجرأنا نطالب بحياة كريمة.. فعلا آسفين ياريس لأننا في زمن يعتذر فيه الضحية للجلاد!