عبدالناصر تعرض لمؤامرة أمريكية بريطانية لاغتياله على يد الإخوان "إمام المسجد أشاد ذات مرة خلال إحدي الخطب بمفجر انتحاري" .. قالها مسلم أمريكي بارتباك شديد لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فيما كان يصف التحول المفاجئ الذي طرأ علي أحد المساجد المحلية التابعة للمجتمع الصغير الذي يعيش فيه بشيكاغو بعدما سقط في قبضة جماعة يعود ولاؤها إلي الإخوان المسلمين.. هكذا يبدو الانزعاج الأمريكي من تنامي الأصوات الأصولية والمتشددة ذات الجذوز الإسلامية بين أفراد ومؤسسات المجتمع بصورة باتت تهدد نمط الحياة المنفتح في الغرب. انزعاج يصل - حسب وصف المعلق السياسي الأمريكي الشهير روبرت دريفوس – إلي حد الندم، خاصة في ظل الدور الذي لعبته الإدارات الأمريكية المتعاقية في تشجيع وتمويل نمو قوي التشدد الإسلامي وفي القلب منها الإخوان، قبل أن تتحول تلك القوي لشوكة في ظهر الإمبراطورية الأمريكية نفسها، فواشنطن التي دعمت ضمن خطة شيطانية كبري إخوان مصر خلال الخمسينات للتخلص من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هي ذاتها من تعاني اليوم من تغلغل إخواني مريب في عدد من مراكز صنع القرار فيها. لا تبدو مخاوف المسلم الأمريكي من حديث إمام المسجد عن الانتحاريين نوعاً من المبالغة أو المحاكاة لدعاوي الآلة الإعلامية الغربية المحرضة ضد العرب والمسلمين، وإنما هي علي الأرجح انعكاس لحقيقة مرة بات يدفع ثمنها رموز المسلمين الأمريكيين العاديين، حيث يؤكد الدكتور محمد زهدي جاسر (يعد أحد أشرس المعارضين لخطط الإسلام السياسي الانقلابية في الولاياتالمتحدة) أن حركات الإسلام السياسي حتي التي لا تعتمد علي العنف تعلم المسلمين أن المجتمع الغربي لا يؤمن بوجود الله ويملؤها الفساد، وهذا الأمر يقود إلي التطرف الذي يتحمل خطورته الجميع. لافتاً إلي أنه لا يوجد فارق كبير بين عقلية القاعدة ورؤية الإخوان في التعامل مع أوروبا وأمريكا، الاختلاف الوحيد من وجهة نظره أن القاعدة تعظ بالعنف من أجل الوصول لهدفها، بينما الإخوان يعظون بالتبشير لتغيير الدساتير القائمة واستبدالها بحكم القرآن. وعلي نفس المنوال يري الكاتب والباحث الشهير بجامعة هارفارد، لورينزو فيدينو، أن الإخوان ينظرون إلي أوروبا والغرب عموماً كمجتمع فاسد كافر لا يجب أن يندمج فيه المسلم. كما يعارضون ما تقوم به الحكومات الغربية كالحرب ضد الإسلام، مؤكداً أن الفارق بين المؤسسات والكيانات الإخوانية والمجموعات السلفية الأكثر تطرفاً المنتشرة في الغرب لا يعدو إلا اختلافاً في التكتيكات: "فرؤاهم حول المجتمع الإسلامي المثالي متماثلة، لكن السلفيين جامدون ويرفضون المساومة حول أفكارهم. أما الإخوان المسلمون، فيقفون في جهة مقابلة، فهم أكثر رغبة في المساومة والمشاركة في النظام السياسي. لذا ففي بعض الأحيان يتعاونون مع أناس لا يوجد بينهم إلا القليل مما هو مشترك مثل المجموعات المسيحية المحافظة أو المجموعات اليسارية المتطرفة".. وفي هذا الإطار يجزم فيدينو بأن صناع القرار السياسي في الغرب باتوا أقل سذاجة خلال السنوات القليلة الأخيرة، وتحققت الحكومات من أن زعم الإخوان المسلمين بأنهم الممثل الوحيد للمسلمين غير صحيح. هذا الطرح يتواكب مع ما فجره كتاب "المافيا الإسلامية: العالم التحتي السري المتآمر لأسلمة الولاياتالمتحدة" من تأليف ناشطين من اليمين الأمريكي المحافظ هما ديفيد جوباتز وباول سبري، الذي صدر العام الماضي.. حيث يقدم تفاصيل مذهلة لنحو نصف عام كامل استغرقتها عملية اختراق دقيقة لمقر منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" بواشنطن، أسفرت عن كشف آلاف الوثائق والمعلومات التي تؤصل بأدلة دامغة لا تحتمل التشكيك لارتباط كير بالإخوان، الذين يمارسون جهوداً تحريضية كبيرة ويدفعون بسخاء منقطع النظير في أنشطة اجتماعية لكير تتصدرها لافتات "غير هادفة للربح" لأجل دعم العداء الدولي تجاه بلاد العم سام، فضلاً عن إضعاف الولاياتالمتحدة واختراق السياسات الأمريكية. ووفق ما جاء في الكتاب فإن كريس جوباتز، ابن أحد المؤلفين (ديفيد جوباتز)، تطوع ليكون متدرباً في "كير" متظاهراً بأنه اعتنق الإسلام، ومن ثم تمكن خلال فترة تدريبه التي امتدت لأكثر من ستة أشهر من الحصول علي أوراق ومكاتبات وصور وبيانات تفصح عن الوجه الحقيقي ل"كير" وتفضح خططها تجاه المجتمع الغربي الذي تنشط بين طبقاته. وكان من أخطر هذه الأوراق، تلك المتعلقة بخطة العمل السنوية للمؤسسة الإسلامية، والتي كتب فيها نصاً: "من أهدافنا التأثير في أعضاء الكونجرس الموكل إليهم رسم السياسات التي تؤثر في حياة المسلمين الأمريكيين مثل أعضاء لجان العدل والاستخبارات والأمن القومي. علي أن يتم ذلك بزرع متدربين مسلمين في مكاتب أعضاء الكونجرس". إضافة إلي وثائق أخري تؤشر لوجود ارتباطات مالية بملايين الدولارات بين كير وحركة المقاومة الإسلامية حماس من جهة، وبين كير وعدد من الأثرياء الخليجيين (لم يتم تسميتهم) من جهة أخري. وفي هذا السياق تؤكد بعض الكتابات والأطروحات البحثية الأمريكية أن ما يتردد عن مخطط كير لاختراق الولاياتالأمريكية ليس بالمحاولة الإخوانية الأولي لتحقيق هذا الهدف المنشود، كما لن تكون الأخيرة إذا لم يتم القضاء عليها في مهدها. ومن تلك الأطروحات ما كتبه الباحث والمحلل دانيال بايبس (مدير منتدي الشرق الأوسط، المعلق الموثوق به في شئون الشرق الأوسط بحسب وول ستريت جورنال) في خريف 2004 تحت عنوان "الولاياتالأمريكية الإسلامية".. حيث أكد أن هدف الإسلاميين هو تحويل الولاياتالمتحدة إلي دولة إسلامية. وأنه "خلال السنوات الأربعين الماضية كانت مجموعات صغيرة من المسلمين المخلصين يتجمعون في بيوت بمدن الولاياتالأمريكية للصلاة وحفظ القرآن ومناقشة الأحداث اليومية. ولكنهم كانوا أيضاً يتدارسون هدفهم النهائي والأساسي، ذلك الهدف الذي يثير الكثير من الجدل والخلاف مما فرض السرية علي عملهم: إنشاء ولايات إسلامية في الخارج. بايبس خلص أيضاً إلي أن أعضاء الإخوان لا يؤمنون بإسقاط حكومة الولاياتالمتحدة، وإنما يرغبون في اعتناق أكبر عدد من الناس الإسلام والتحول إليه حتي يأتي يوم – ربما بعد أجيال من الآن- تؤيد غالبية الأمريكيين إنشاء مجتمع يحكمه القانون الإسلامي. لافتاً بقوله "إن موقف الإخوان يتفق مع ملاحظتي بأن الخطر أو التهديد الإسلامي الأكبر للغرب لا يكمن في العنف، تدمير المباني، إلقاء القنابل علي محطات السكك الحديدية والنوادي الليلية، الاستيلاء علي المسارح والمدارس، وإنما في النمو الشرعي القانوني السلمي للسلطة وللقوة من خلال التعليم والقانون ووسائل الإعلام والنظام السياسي".. وفي تقرير آخر بعنوان "الإخوان المسلمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية" صادر عن مؤسسة Nine Eleven Finding Answers)) تعرض لهجوم شديد من قبل عدد من المواقع الإلكترونية الإخوانية - تم استعراض مستندات ووثائق منسوبة لقادة وكوادر إخوانية في أمريكا وفي مقدمته من يدعي بمحمد أكرم العدلوني، وقد جاء فيها أن الإخوان مؤمنون بأن نشاطهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية يمثل جهاداً كبيراً لهدم ومحو الحضارة الغربية من الداخل، ومن ثم يتم تخريب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، حتي تمحي وينتصر دين الله علي الأديان الأخري كافة.. ويضيف كذلك أن جماعة الإخوان المسلمين في أمريكا تنظيم سري لديه أهداف مغايرة عن تلك التي يعلنها ويكشف عنها، كما أن بين يديه عددا من المنظمات التي تعمل في الواجهة دون أي رابط واضح بينها وبين الإخوان، ولكنها في النهاية جزء من شبكة الجماعة الدولية، وتسعي لتنفيذ أهداف الإخوان السرية التي تتمثل في هدم الولاياتالمتحدة من الداخل، والسعي لتأسيس مجتمع إسلامي عالمي.. التي تعبر في النهاية عن فكرة عودة الخلافة الإسلامية من جديد، وفي هذا الصدد يؤكد التقرير أن إخوان أمريكا عمدوا إلي تأسيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" لمضاعفة مساحات انتشارهم، وأن "كير" تطورت لتصبح الصوت الإخواني الأعلي والأقوي تأثيراً في الميديا وأبرز "منظمات الواجهة" لجماعة الإخوان المسلمين في أمريكا. من جانبه يقف المحلل السياسي والكاتب الأمريكي المخضرم، روبرت دريفوس، كأحد أبرز المعلقين الغربيين الذين رصدوا كيفية صناعة واشنطن للمتطرفين الإسلاميين وكيفية انقلابهم عليها فيما بعد، فيرصد في كتابه الخطير"لعبة الشيطان: دور الولاياتالمتحدة في نشأة التطرف الإسلامي" والذي صدرت ترجمته العربية حديثاً عن دار الثقافة الجديدة، أن الولاياتالمتحدة قضت سنوات طويلة في استغلال الإسلاميين ومخادعتهم من أجل استخدامهم كرأس حربة فاعلة في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي السابق، كما أنها عملت علي دعم تيارات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا جهراً وسراً وفي مقدمتها جماعة الإخوان لتبقي كلعبة في يدها وقتما تشاء: "أمريكا تلاعبت بالإسلام كعقيدة كما تلاعبت بالجماعات الإسلامية التي دعمتها ومولتها"..غير أنها اكتشفت فيما بعد أنها صنعت قوة جبارة من الأصوليين والمتشددين والإرهابيين انقلبت عليها وعلي رعاياها ومصالحها ومظاهر ومبادئ المدنية. الكاتب الأمريكي اعتمد في تحليله علي أبحاث واسعة ومقابلات جرت مع شخصيات من وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" ووزارتي الدفاع والخارجية، ومن ثم يعترف بوضوح وبقلب مطمئن أن بلاده هي المسئول الأول عن انتشار ما أسماه "الإرهاب الإسلامي" و"الإرهاب العالمي"، بدعمها الإخوان المسلمين في مصر، والثورة الإسلامية في إيران، وتنظيم القاعدة خلال الحرب الباردة، وأن تلك التنظيمات انقلبت فيما بعد علي واشنطن مثل "الوحوش التي تنقلب علي راعيها".. ولفت إلي أن صعود الإسلام السياسي اقتصادياً وتأسيس البنوك الإسلامية بمباركة أمريكية،علي أساس أن البنوك العادية لا تعمل طبقا للشريعة الإسلامية، كان في إطار خطط نشر الإسلام السياسي. وتحت عنوان مثير هو "حماس التي دربتها إسرائيل" يقول روبرت دريفوس: "رغم أن حماس بدأت عام 1987 إلا أن جميع المنتمين إليها كانوا من الإخوان لاسيما من قطاع غزة، وبدأ الإسلاميون يقيمون بنيتهم التحتية تحت سمع وبصر إسرائيل التي أفسحت المجال لجمعياتهم الخيرية في غزة لتنمو من أجل استخدامها في ضرب منظمة التحرير".. ويكمل: "جاء التأييد الرسمي من إسرائيل لحماس عندما أجازت حكومة مناحم بيجين ما يعرف ب"الاتحاد الاسلامي" بقيادة أحمد ياسين كجزء من حرب شاملة تشنها ضد منظمة التحرير، فانتعش الإسلاميون بمساندة كل من إسرائيل والأردن". وبخصوص جماعة الإخوان المسلمين يؤكد دريفوس أنها نشأت بمنحة من شركة قناة السويس المملوكة في تلك الفترة للإنجليز، مشيراً إلي أن مؤسس الجماعة حسن البنا كان دائم الالتقاء بعدد من سفراء الدول الأجانب وعلي رأسهم بريطانيا وأمريكا. كذلك فإن واشنطن استخدمت الإخوان في الخمسينيات من القرن الماضي ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبعد وفاة ناصر عام 1970 وتراجع القومية العربية أصبح الإخوان سندا وحليفا لأمريكا بشكل أقوي، خاصة أن الرئيس أنور السادات استخدم الإخوان حينها لمناهضة الناصرية. ويقول إن جهازي المخابرات الأمريكي والإنجليزي قد اعتمدا بصورة أساسية علي جماعة الإخوان المسملين واستخدامها كمخلب قط في الإطاحة بعبدالناصر. حيث استشهد بقول إيد كين مدير محطة عمليات المخابرات الأمريكية في القاهرة في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، الذي أعلن صراحة أنه لم يكن للمخابرات الأمريكية هم في هذه المرحلة سوي التخلص من عبدالناصر، فنتيجة إلهامه لكل الثورات العربية والأفريقية قررت ثلاث عواصم هي: لندنوواشنطن وتل أبيب تعبئة مخابراتها للإطاحة به. ويكمل بأن القوة الجاهزة لكي يستخدمها الإنجليز في ذلك هي جماعة الإخوان المسلمين والتي كان هناك متعاطفون معها داخل النظام الجديد. ويذكر الكاتب أن سعيد رمضان أحد قيادات الإخوان وقريب المرشد المؤسس حسن البنا قال للسفير الأمريكي جيفري كافري في ذلك الوقت أنه اجتمع مع الهضيبي وأن الأخير عبر عن سروره البالغ من فكرة الإطاحة بعبدالناصر والضباط الأحرار. بل إن تريفور إيفانز المستشار الشرقي للسفارة البريطانية عقد علي الأقل اجتماعا مع حسن الهضيبي لتنسيق التعاون للانقلاب علي ناصر وهو ما كشفه عبدالناصر فيما بعد وقرر مواجهته بحسم. وفي عام 1954 بدأ رئيس الوزراء البريطاني إيدن يطلب رأس عبدالناصر ولذلك قرر جهاز المخابرات البريطانية الخارجي ام. آي6 القيام بمحاولة لاغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز في ذلك جورج يونج بإرسال برقية عاجلة إلي آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها في لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية. وكما يقول روبرت باير مدير العمليات الخارجية السابق في وكالة المخابرات الأمريكية قررت الوكالة الانضمام للمخابرات البريطانية في اللجوء لفكرة استخدام الإخوان المسلمين في مواجهة عبدالناصر. وقد كان البيت الأبيض علي علم أولا بأول بما يجري واعتبر الإخوان حليفا صامتا وسلاحا سريا يمكن استخدامه ضد الشيوعية وتقرر أن تلعب السعودية دورا في تمويل الإخوان المسلمين للتحرك في الانقلاب ضد عبدالناصر، بشرط ألا يكون هذا التحرك بأمر مكتوب منه وألا يتم تقديم أي تمويل أمريكي من الخزانة الأمريكية. وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات في الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيي الإسلام الإيرانية التي لعبت الدور الرئيسي في إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران. وقد قام بالفعل وفد من جماعة فدائيي الإسلام بزيارة القاهرة عام 1954 لتنسيق التعاون مع الإخوان، وكان هذا الوفد بقيادة زعيمهم ناواب سفافاي. لكن بعد ذلك بثلاثة أشهر، وبالتحديد في أبريل من العام نفسه قدم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة، ثم جاء يوم 26 أكتوبر ليشهد محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل أحد أعضاء الإخوان ولم يكن التدبير بعيدا عن أيدي المخابرات البريطانية وعن علم المخابرات الأمريكية فقد كانت هناك لقاءات متوالية لهم مع الإخوان. ويشير درايفوس إلي أن القيادي الإخواني سعيد رمضان،الرجل الذي قابله الرئيس الأمريكي أيزنهاور عام 1953 في المكتب البيضاوي، ووفقاً لتقارير سويسرية، كان عميلا للولايات المتحدة، فضلا عما حصل عليه من مساعدات من كل من ألمانياالغربية، والسعودية، وقطر، وفي نفس الوقت كان العقل العالمي المدبر للتنظيم الدولي الإخوان، ورغم أن جمال عبد الناصر سحب منه الجنسية المصرية عام 1954 لكنه وبجواز سفر ألماني ذهب إلي ميونخ غرب ألمانيا قبل أن يتوجه إلي سويسرا، وهناك أنشأ المركز الإسلامي في جنيف الذي ظل يدير منه الإخوان وتنظيمهم الدولي طوال 32 عاماً.