مشروعات بالجملة لتحويل أفلام سينمائية شهيرة إلي مسلسلات تليفزيونية ، النجاح التجاري والجماهيري لمسلسل العار ، المأخوذ عن الفيلم الشهير الذي كتبه محمود أبو زيد، ومسلسل الكبير قوي ، المأخوذ عن الفيلم الذي قدمه أحمد مكي تحت عنوان طير إنت ، شجع كثيرين علي بدء هذه الخطوة ، هنيدي بدأ تصوير رمضان مبروك ، ويتردد وجود أفكار لتحويل فيلم أفواه وأرانب ، وغيره من الأفلام الشهيرة ، لمسلسلات درامية ، هل الظاهرة تعكس حالة إفلاس فني ، أم رغبة في استمرار نجاح جماهيري وتجاري مضمون؟ يري الناقد طارق الشناوي أن رؤوس الأموال لها علاقه بالتوجه الإنتاجي وساعدت علي خلق فرص كثيرة لنجوم السينما في التليفزيون ومحاولة انتشالهم بأعمال سبق نجاحها ، ومسألة الإعادة ماهي إلا كسل من الكتاب وعدم التفكير في موضوعات جديدة، ويري أنه لا ضرر من أن نعيد تقديم ما يصلح من الأعمال القديمة برؤية جديدة. ويؤكد الناقد رفيق الصبان أنه غير راض عن هذه الموضه الفنية ، وحتي نخرج من مأزق المقارنة علي السيناريست الذي يعيد تحويل النص السينمائي إلي عمل تليفزيوني أن يكون محترفا في إضافة التفاصيل. . المخرج وائل إحسان كان يستعد لتصوير الجزء الثاني لفيلم رمضان مبروك تحت عنوان "رمضان في الشانزليزيه" إلا أن محمد هنيدي اقترح تقديمها في مسلسل تليفزيوني، وقال مسألة تحويل الفيلم لمسلسل ليست إفلاسا. ويقول الناقد نادر عدلي أن نجوم السينما ينظرون إلي التليفزيون علي أنه جهاز استهلاكي لايصلح لتقديم أعمال فنية كبري لذا يقومون بإعادة ما قدموه من قبل، ونجاح المسلسل مضمون بنسبة 100٪ لسهولة تسويقه لأكثر من قناة حتي لو كان مستواه ضعيفا. وتضيف الناقدة ماجدة موريس أن الأعمال القديمة اعتدنا علي رؤية أبطالها وعلقوا في أذهاننا فمن الصعب أن أشاهد عملا آخر يتناول نفس الموضوع بأبطال آخرين وهذا ليس في مصلحة العمل. أما الناقد محمود قاسم فأرجع هذه الظاهرة إلي شركات الإنتاج التي تسعي إلي إعادة إنتاج الأفلام مرة أخري لأن نجاحها كان مضمونا وحظيت بنسبة مشاهدة عالية ولامانع من تحويل الفيلم إلي مسلسل في حالة إذا كانت هناك تفاصيل جديدة .