السنوات القليلة الأولي بعد التخرج من الجامعة، يمكن أن تكون نقطة انطلاق لبقية حياتك المهنية، لذا في كثير من الأحيان تنصح الشخصيات الناجحة الشباب البدء في عمل ما يحبونه في أقرب وقت ممكن. بات طريق بعض عباقرة التكنولوجيا وكبار رجال الأعمال ناجحا ويسيرا، واستطاعوا إيجاد المسار الوظيفي الأمثل علي الفور، وآخرون لم يجدوا الطريق ورديا ومليئا بالعثرات، فلم يسيطر عليهم اليأس واستطاعوا اجتياز تلك الصعاب والمضي نحو النجاح؛ ولإظهار ذلك، جمعت "بيزنس إنسايدر" الأمريكية ما قام به العديد من أبرز الشخصيات الشهيرة حول العالم عقب الخروج من الجامعة. دونالد ترامب.. المشاكس الجمهوري درس دونالد في جامعة "فوردهام" لمدة عامين وتخرج في كلية "وارتون" في جامعة بنسلفانيا عام 1968 وحصل علي درجة البكالوريوس في العلوم والاقتصاد وقبل أن ينهي دراسته ويحصل علي الدرجة العلمية انضم إلي والده لمساعدته في إدارة شركة عقارات كبري تعرف باسم "إليزابيث ترامب وابنه". وفي عام 1971، قام ترامب بتغيير اسم الشركة إلي "مؤسسة ترامب"، وسرعان ما انخرط في مشاريع بناء مربحة كبيرة في مانهاتن، واستطاع تحويل ثروة والده إلي ثروة أكبر. كما أنه الآن بات شخصية متعددة المهام؛ حيث إنه يعتبر رجل أعمال ومليارديرا ومرشحا رئاسيا ومقدم برامج تليفزيونية وكاتبا، إلي جانب كونه الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة ترامب العقارية. شيريل ساندبرج.. البنك الدولي أولي خطواتها ورغم كونها لا تتصدر شركات أو تدير كيانا اقتصاديا بمفردها، إلا أنها وضعت اسمها علي قائمة أقوي نساء العالم نفوذا وتأثيراً، لاختراقها عالم التقنية والأعمال الذي يسيطر عليه الرجال، فقد استطاعت الحصول علي وظائف الأحلام في أكثر من شركة من أكبر شركات العالم. شيريل ساندبرج، تولت منصب كبيرة مسؤولي العمليات التنفيذية لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في عام 2011 ليجعلها أول امرأة تعمل في مجلس أشهر موقع يجذب الملايين حول العالم. تخرجت في جامعة هارفارد عام 1991 بشهادة في علم الاقتصاد، وكُرِّمت بجائزة "جون ويليامز" لأوائل الطلاب المتخرجين. وبعدها بأربعة أعوام حصلت علي الماجيستير في إدارة الأعمال من نفس الجامعة. وعندما كانت في هارفارد، قابلت ساندبرج آنذاك البروفيسور "لاري سامرز" الذي قدم لها النصح وساعدها في أطروحة المستشار، عيّنها سامرز لتكون مساعدة له في بحوث البنك الدولي. ماريسا ماير.. الصغيرة المثيرة للجدل في الرابعة والعشرين من عمرها، صعقت "ماريسا آن ماير" العالم التقني بعد أن باتت الموظف رقم عشرين بشركة "جوجل" وأول مهندسة أنثي، وظلت في الشركة لمدة 13 عاما قبل أن تصبح الرئيسة التنفيذية الجديدة لمنافستها "ياهو"، وحينها وصف اختيارها للمنصب الرفيع ك"انقلاب" في الشركة التي غيّرت خمسة رؤساء تنفيذيين في خمس سنوات. والتحقت ماير، للعمل في "جوجل" عام 1999 وكانت من أوائل العاملين في الشركة، وقد استطاعت بتفوقها وذكائها أن تحتل الكثير من المناصب في الشركة عندما تولت ماير رئاسة "ياهو" كانت الشركة تعاني من الكثير من المشاكل لكنها لم تستسلم وحاولت بكل إصرار العمل علي معالجتها، وبهذا النجاح استطاعت ماير، القائدة المميّزة رغم صغر سنها، أن تثبت للعالم أن المرأة إذا صممت فإنها قادرة علي تحقيق النجاح الكبير الذي من الممكن ألا يستطيع تحقيقه أذكي الرجال. أورسولا بيرنز.. من القاع إلي القمة في عام 1980، تخرجت في معهد تابع لجامعة نيويورك في العلوم. وقد تم اختيارها لبرنامج ولاية نيويورك لفرص التعليم العالي الذي يوفر دعماً ومساعدة مادية خلال فترة التخرج. وكانت سيرتها المهنية مثالاً لنجاحات كثير من الطلبة الذين تلقوا المساعدة. وتابعت بيرنز دراستها حيث نالت درجة الماجيستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة كولومبيا في عام 1981. وحصلت علي منحة تدريب صيفية في شركة زيروكس.التي ترأستها، والتي بلغت عائداتها 22 مليار دولار عام 2010. ستيف جوبز.. رسب بالجامعة ولكنه ظل يتعلم ترك مؤسس "أبل" كلية ريد في بورتلاند بولاية أوريجون عقب ستة أشهر، فلم يطق دراسة الفنون في الكلية. قرر الرجل الذي غيّر العالم، عدم ترك الدراسة نهائياً. ولأن والديه غضبا عليه لتركه الكلية، أوقفا عنه المصروفات المدرسية. لكنه ظل يحضر مقررات الكمبيوتر، ويصرف علي نفسه بأن يبيع زجاجات الصودا الفارغة. في وقت لاحق، قال جوبز: "لو ما كنت تركت الكلية، ما كان موديل (ماك) ظهر بصورته التي ظهر بها". ماري بارا.. جنرال موتورز كانت بدايتها قضي والدها 40 عاماً كعامل في مصنع جنرال موتورز، عملت أيضاً عقب دراستها الثانوية في المصنع ذاته واستطاعت أن تثبت جدارتها في عدة مناصب بفضل حرصها الدائم علي احترام مواعيد العمل والرد علي الرسائل الإلكترونية مهما كان عددها. درست بارا الهندسة الكهربائية في معهد تابع للشركة وتحملت الأخيرة المصاريف الدراسية مقابل العمل نصف العام. وفي عام 1985، تخرجت في معهد جنرال موتورز، وتولت وظيفة هندسية في مصنع بونتياك فيرو. وسرعان ما لاحظ المصنع إمكانات بارا كمديرة وقدم لها منحة دراسية بكلية إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد. واستطاعت بارا أن تدير كبري الشركات العالمية لصناعة السيارات عام 2013، بعد أن أعلنت شركة "جنرال موتورز"، عن تعيينها كرئيس تنفيذي للشركة، لتصبح "بارا" أول سيدة تتولي رئاسة هذا المنصب في تاريخ صناعة السيارات في العالم. هيلاري كلينتون.. دراسة قانون وغسل صحون بعد تخرجها في جامعة "وليسلي" وقبل التحاقها بكلية القانون في جامعة "ييل"، قصدت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكيةألاسكا، حيث أمضت الصيف تعمل في عدد من الوظائف الغريبة، كغسل الصحون في جبل بارك ماكينلي الوطنية والعمل في مصنع لتعليب سمك السالمون. وتم تسريحها في نهاية المطاف لقول أحد المشرفين لها إن بعض الأسماك تبدو سيئة، لكنها في وقت لاحق، قالت إن العمل كان تدريباً عظيماً لها وقتها.