تشارك القوات المسلحة المصرية في المناورة العسكرية "رعد الشمال" مع عدد من الدول العربية والإسلامية، وتدريب عسكري مشترك مع فرنسا حمل اسم "رمسيس 2016" . وكشفت مصادر عسكرية أن مناورة "رعد الشمال" التي انتهت الخميس 3 مارس وجرت في شمال السعودية وتحديداً بمنطقة حفر الباطن علي بعد 500 كيلومتر من شمال شرق الرياض تعد هي الكبري من نوعها في تاريخ المنطقة العربية من حيث نوعية وإعداد الأسلحة والمعدات المشتركة بما يمثل نقلة نوعية في نقل وانتشار واستخدام القوات المشتركة والتعاون لتوظيف الإمكانيات المتاحة وفقاً لأحدث الخبرات والتكتيكات والمنظومات العسكرية المتطورة. تشارك في المناورة 20 دولة عربية وإسلامية إضافة إلي قوات درع الجزيرة حيث تشارك بالمناورة قوات مجلس التعاون الخليجي الست "السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عُمان" وعربيا تشارك "مصر والأردن والسودان والمغرب وموريتانيا وتونس وجيبوتي وجزر القمر" ومن الدول الإسلامية في آسيا "تركيا وباكستان وماليزيا والمالديف" ومن الدول الإسلامية في أفريقيا "تشاد والسنغال". وأكدت المصادر أن "رعد الشمال" تعد من اكبر المناورات العسكرية في العالم من حيث اتساع منطقة التدريبات وعدد القوات المشاركة وتشمل قوات برية وجوية وتركز علي تدريب القوات بعد التحول من نمط العملية التقليدية الي ما تسمي العمليات منخفضة الشدة مع التصدي للجماعات الإرهابية, لافتة إلي أنه تشارك في العمليات أسلحة ومعدات عسكرية نوعية ومتطورة من طائرات مقاتلة من مختلف الأنواع وقطع المدفعية والدبابات وقوات المشاه ومنظومات الدفاع الجوي والقوات البحرية. وقالت المصادر العسكرية أن المناورة تهدف لوقوف الدول المشاركة صفاً واحداً والتأكيد علي مواجهة الإرهاب والتحديات والحفاظ علي السلامة والاستقرار بالمنطقة العربية والعالم, والربط والتنسيق وتوحيد المفاهيم بين الدول الشقيقة والصديقة, تعزيز التعاون العسكري المشترك وتطويره بينهم واكتساب المزيد من الخبرات بين الدول المشاركة. وشددت علي أن مناورة رعد الشمال هي رسالة واضحة تؤكد من خلالها الدول المشاركة قدرتها علي حماية مكتسبات المنطقة العربية والحفاظ علي مكتسباتها وأمنها واستقرارها وإرساء دعائم السلام في المنطقة العربية. في موازاة ذلك، بدأت عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية تنفيذ التدريب المشترك "رمسيس 2016" أمام سواحل الإسكندرية والمجال الجوي المصري، وذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين. يشارك في التدريب العديد من الوحدات والقطع البحرية المصرية والفرنسية بالإضافة إلي الفرقاطة المصرية طراز فريم "تحيا مصر" التي تشارك للمرة الأولي بطاقمها المصري في تنفيذ أنشطة تدريبية مشتركة، كما تشارك عناصر القوات الجوية المشاركة من الدولتين بالعديد من الأنشطة والمهام التدريبية بمشاركة تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام من طراز "الرافال" المصرية والفرنسية وطائرات "إف 16" و"الألفاجيت" وطائرات الإنذار المبكر طراز "إي تو سي". ويشمل التدريب قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بالتعاون مع القوات الجوية، والتدريب علي أعمال الاعتراض البحري، وتقديم الدعم والمعاونة الجوية والدفاع والهجوم علي أحد الأهداف وتنفيذ عدد من الرمايات.