المكان ببساطة عبارة عن مجموعة من الخيم "الكامبات" منصوبة علي شط البحر الأحمر، وكلها علي الطراز البدوي البسيط, والأماكن كلها نضيفة، ومن هناك بقي تقدر تشوف الجبال الخلابة المغمورة في الماء, وتقدر تعمل سنوركينج أو غطس وتشوف الشعاب المرجانية الصلبة والأخطبوط وأسماك البافر وأسماك الجروبر القمرية, والأروع من كل ده؛ شقائق النعمان بمختلف أشكالها وألوانها من الأحمر والأخضر والأورجواني. محمد أبوالنجا، في تالتة آداب إنجليزي حلوان، بيحكي عن رحلته مع مجموعة من أصحابه لرأس شيطان، بيقول إن التحرك في أول يوم كان الساعة 10 بالليل، ووصل مدينه طابا الصبح، وبدأت الرحلة بزيارة ل"خليج فيورد باي"، بيقول عنه إنه أجمل مكان وسط الجبال واستتمع بجمال الطبيعة، وطبعاً كانت فرصة لكل مجانين التصوير والسيلفي اللي هو واحد منهم. بعدها محمد اتحرك مع مجموعته إلي جزيرة "فرعون"، وهناك زار "حصن صلاح الدين"، واحد من أهم القلاع الحصينة في قلب خليج العقبة، ومن أجمل الكنوز الأثرية والعسكرية، وبعدها اتحركوا إلي رأس شيطان، اللي بيقول عنها إنها من أهم الأماكن للاستجمام والراحة، وسكن في الكامب في غرف علي البحر مباشرة، قضي الليلة مع صحابه، واتعشوا وسط البدو وأكلوا أحل أكل بدوي. في اليوم الثاني للرحلة، صحيوا كلهم بدري، فطروا أكل خفيف وبعدها نزلوا البحر، منهم اللي عمل سنوركينج، ومنهم اللي قعد يستمتع بالهدوء، ومناظر الجبال، والحياة البدوية لحد لما النهار خلص في لمح البصر، وحان وقت العودة. ميرنا عرابي، ثانية تجارة حلوان، واحدة من اللي كانوا مشاركين في الرحلة دي، وبتقول إن الكامبات موجودة علي بعد 30 دقيقة بالعربية من مدينة نويبع، وهناك هتلاقي أكتر من كامب بأسعار رخيصة، وموجود فيها كل الخدمات اللي محتاجها، من أماكن للإقامة، والأكل، والحفلات الليلية. وعلي مسافة قصيرة من الشاطئ، هتعرف تتفرج علي الجبال الخلابة المغمورة في الماء والأودية والكهوف والسهول، وكمان هتشوف الشعاب المرجانية الصلبة والأخطبوط، وممكن تمارس الغوص عشان تتمتع بمنظر الأسماك والشعب المرجانية من قريب. وعن أسعار الرحلات قالت إنها بتبدأ من 350 جنيه، وبتوصل لحد 750 جنيه، وبتقول كمان إن "رأس الشيطان" كأنها مدينة خارج حدود العالم، الدنيا هناك هدوء، واستجمام، وانسجام، وصفاء ذهن، ونقاء فكر، والأكواخ الخشبية والحياة البدائية هناك اللي حضنها الجبل وبتطل علي شاطئ خليج العقبة متعة كبيرة لا يمكن لأي حد يقدر ينساها. عبير المرسي، أولي حقوق حلوان، حكيت لنا عن الشاب البدوي الأسمر، منذر، واللي حكي ليها عن رأس شيطان، فقال إن اسمها أصلاً محرف وأصله "رأس الشطآن"، بمعني أكثر الشواطئ أهمية، وقال لها كمان إنه من وقت ثورة 25 يناير، بدأت تتوافد الرحلات المصرية علي المكان، وبدأ ياخد شهرة كبيرة، لكن زمان كان معروف أكثر للسياح اليهود، ومن بعدهم الروس والإنجليز. وعن أفضل الأوقات لزيارة رأس شيطان، قال مُنذر لعبير إنه ممكن زيارتها في أي وقت من السنة لكن أفضل وقت بيكون في بداية أكتوبر ولحد آخر إبريل، عشان تكون في أمان من الحر في الصحرا.