قاد نبي الله موسي بني إسرائيل تنفيذا لأمر الرحمن عندما تحدث إلي فرعون وطالبه بأن يترك بني إسرائيل لحال سبيلهم بعد أن طالتهم محنة العذاب والقتل والاغتصاب.. وبالفعل أخذ موسي بني إسرائيل هربا وكان خلفه فرعون يقود جيشه.. وعندما وقف موسي علي حدود البحر الأحمر ومعه قومه وكان خلفه فرعون وجيشه.. إذن أين المفر؟ هكذا قال بنو إسرائيل لنبيهم موسي.. البحر أمامنا وفرعون خلفنا ماذا سنفعل يا موسي؟ فأوحي إليه الرحمن أن اضرب بعصاك البحر يا موسي.. هنا جاء الأمر بضرب البحر بالعصي.. وفعل اضرب لأن موسي قال الله فيه فبسطنا له في الجسم.. فهمّ موسي بضرب البحر لأن المعجزة الآتية ستكون قوية فهي لم تحدث في الكون، بل ولن تحدث مرة أخري.. ربما! فقال موسي الله أكبر.. الله أكبر وضرب البحر بعصاه.. فخرج من جسم البحر أرض عليها تراب تُحدِث غبارا مع وقع أقدام قوم بني إسرائيل.. ومر موسي وقومه.. وغرق فرعون لأنه عصي أمر الرحمن فكان مصيره الغرق.. هذه المعجزة في علم الطبيعة والكيمياء وتركيبة الأرض والماء مستحيل أن تُخرِج أرضا صلبة من بطن الماء في منطقة لاتقل عن 500 متر عرض البحر للشاطئ الآخر.. فتُخرِج أرضا صلبة تعلوها طبقة ترابية.. وعرض الأرض لا يقل عن 150 مترا علي الأقل.. إنها معجزة إلهية.. لكن إرادة الرحمن تكمن في كلمة كُنْ. وإذا اقتربنا في العصر الحديث.. هكذا صنع قادة إسرائيل المحتلة - علي شاطئ قناة السويس بطول 165 كيلو مترا - خط بارليف الحصين، وهناك مانع مائي عرضه 200 متر أمام الجيش المصري.. لكن عندما حانت لحظة العبور قال الجيش المصري الله أكبر.. الله أكبر.. فمثلما عبر بنو إسرائيل البحر الأحمر ناجين من فرعون، عبر الجيش المصري الحاجز المائي والمانع الترابي الحصين ليهلك الجيش الإسرائيلي بكلمة الله أكبر .. الله أكبر.