قرأت قصيدة من أجمل ما كتب الشاعر الدكتور أحمد تيمور بجريدة الأهرام بعنوان: (مقاطع من قصيدة بلدي يحاصره التتار). وقد تأملت كثيرا في مضامين هذه القصيدة، ومافيها من معان وإيماءات ورؤية شفافة لما يجري ويحدث في واقعنا السياسي والأطماع الأمريكية التي تتربص بنا، وتحاول تخريب العالم العربي.. إنهم أشبه بالفعل بالتتار الذين مزقوا العالم العربي والإسلامي، وقضت جيوشهم علي الخلافة الإسلامية في بغداد، وتصدت لهم مصر بقيادة قطز في (عين جالوت) وهزمتهم هزيمة ساحقة، وأوقفت الزحف التتري إلي الأبد.. وهاهي مصر الآن تصمد أمام الإرهاب والمؤامرات والدسائس التي زرعتها قوي التتار الحديثة ضدنا، وتقف بالمرصاد أمام المخططات الشيطانية بعد أن زرعوا الفتنة.. ودمروا العراق وسوريا وليبيا، علي أمل رسم خريطة جديدة للشرق كما تهوي نزعاتهم الاستعمارية التي تعتمل في صدورهم.. إنهم لايريدون لعالمنا العربي الأمن والتقدم والاستقرار.. أنهم لايريدون إلا الخراب وعودة الاستعمار القديم في ثوب جديد! واقرأ معي مقاطع من هذه القصيدة الجميلة: يا أيها البلد المحاصر بالتتار من كل ناحية يجيء صهيل خيولهم ويرتفع الغبار من كل ناحية تضيء سيوفهم مثل البروق بليلة شتوية وصياحهم كالرعد.. مفتتح لسيمفونية الدم والدمار. وتتحدث القصيدة عن مصر الحضارة والتاريخ.. وأنها سوف تنتصر، وتقهر كل الطغاة. وتقرأ: في آخر أيام من يونيو لمحنا نجمة لمعت علي كتف المدي في ذات ليل مدلهم نحوها رحنا حثيثا.. والسفينة إذ تضل سبيلها إلي البحر يهديها الفنار ونقرأ: يا أيها البلد المحاصر بالتتار هل يفيد مع الشذي والنور والنغم الحصار تعيش يا بلدي أنا ويموت للأبد التتار و.. ما أجمل الإبحار مع الشعر الجميل.