شارك نحو 70 من مصممي الحُلي التراثية بأكثر من ألف قطعة فنية ضمن فعاليات مهرجان "حلي التراث المعاصر" في دورته الأولي التي أقيمت في قصر الأمير طاز، برعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية. المهرجان الذي اختتم فعالياته السبت الماضي، قدم مجموعة متميزة من الحلي المتنوعة في الخامات والتصاميم والألوان، واستلهمت الفنون في أحقبة زمنية مختلفة، منها العصران الفرعوني والإسلامي، إلي جانب حُلي من وحي التراث الشعبي المصري عموماًًًً. وتصدرت "عين حورس" الرموز الفرعونية التي استخدمها العارضون، والتي تعتبر شعاراً للحماية والوقاية عند قدماء المصريين، وكذا الرمز "سا" وهو علي هيئة حزمة ملفوفة من أوراق البردي، إلي جانب علامة "عنخ" التي تتخذ شكل رباط صندل، وغيرها من صور التمائم الفرعونية. فيما تنوعت الخامات المستخدمة في تصاميم الحُلي التراثية بين الذهب والفضة والزجاج، بخلاف مجموعة متميزة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة مثل العقيق والفيروز والكوارتز والكالسيت، في حين تنوعت القطع ما بين الأقراط والخواتم والعقود والتيجان وأحزمة الخصر. وشملت المعروضات الإسلامية، مجموعة من القلائد والدلايات، بعضها عليه نقوش بالخط العربي، بينما زخر العرض بمجموعة من الحلي ذات الطابع الشعبي التي تميزت بالثراء ودقة التنفيذ، وجاءت أشكالها علي هيئة أوراق شجر وعيون البنات الواسعة، وغيرها من التميمات الشعبية المعروفة.