العبث بالآثار المصرية مازال مستمراً تحت عيون المسئولين، صمت غريب من علماء الآثار المصريين، ووزير الآثار لديه إصرار غريب بالعبث بالأهرامات ومقابر وادي الملوك، منذ إعلانه استكشاف الأهرامات، والبحث عن غرفة دفن الملكة نفرتيتي في مقبرة توت عنخ آمون.. السؤال الآن، من يوقف المهزلة التي تحدث لحضارتنا؟، ومن هم الخبراء الذين اتيحت لهم الفرصة للعبث بمقابر الملوك في الأقصر؟ الغريب في الأمر، أنه يوم انعقاد المؤتمر العالمي لوزير الآثار، قام السفير البريطاني بعمل عربة فول في السفارة كانت حديث العالم فعلاً، وخطفت الأنظار من مؤتمر الوزير الذي ادعي أنه عالمي. كانت البداية عندما أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزيرالآثار، في مؤتمر عالمي بالأقصر، أن النتائج الأولية لأعمال المسح والاستكشافات التي تمتد داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون علي مدار اليومين الماضيين تشير بنسبة 90% إلي وجود فراغ خلف الجدار الشمالي للمقبرة ما يشير إلي وجود غرفة. وأوضح الدماطي، أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات للعمل داخل مقبرة الفرعون الذهبي إلا بعد الانتهاء من دراسة القراءات والبيانات التي اتخذتها أجهزة الرادار والأشعة تحت الحمراء داخل المقبرة، والتي سيقوم بتحليلها خبير الرادار الياباني "أتانابي" لمدة شهر كامل وذلك لوضع خطة للعمل للتأكد عما يقع خلف الجدار، استنادا إلي ما ستُفصح عنه نتائج الرادار. وأشار الدماطي، إلي أن فريق العمل قد بدأ أعمال المسح بأجهزة الرادار داخل المقبرة، والتي تخص أبناء الملك رمسيس الثاني، وذلك لأخذ العديد من القراءات المختلفة، لافتاً إلي أنه تم اختيار هذه المقبرة تحديداً لعدم وجود نقوش بها، كما أنه معروف تحديداً ما تحويه المقبرة خلف جدرانها، الأمر الذي يساهم في تسهيل عملية المقارنة بينها وبين مقبرة الملك توت عنخ آمون. أضاف، أنه سيتم عمل خطة كاملة للعمل داخل المقبرة، سيتم الإعلان عنها فور انتهاء الخبير الياباني من أعماله، واصفا ما يتم الآن من أعمال بحث واستكشافات من الممكن أن تسفر عن واحد من أهم وأعظم الاكتشافات الأثرية. الطريف، أنه في نفس اليوم الذي عقد فيه المؤتمر الصحفي قام السفير البريطاني بجلب عربة فول من السيدة زينب داخل السفارة كان بيفطر هو وأعضاء السفارة عليها، وتحول هذا الخبر إلي شو إعلامي أكثر من تجربة ريفز مع وزير الآثار. بعض الواقع مثل "ديسكفري نيوز"، و"فوكس نيوز" المهتمة بدارسة علم الآثار المصري، تناقلت وقائع المؤتمر بشكل يمثل وجهة نظرهم حيث جاء علي موقع ديسكفري، أن الردار يكشف الغرفة السرية لدفن الملكة نفرتيتي، وقالت إن البحث شمل للمرة الأولي استخدام المسح الراداري وتركز أساسا علي الجدار الشمالي من المقبرة، وأن الصور عالية الدقة أظهرت خلف جدران المقبرة "غرفتين"، مشيرا إلي وجود غرفتين لا تزال غير مستكشفة وراء الجدران الغربية والشمالية من القبر، وهذه هي نظرية العالم البريطاني ريفز والتي ينادي بها من خلال بحثه. في حين قالت "فوكس نيوز" إن الأشعة تحت الحمراء نفذها فريق من كلية الهندسة جامعة القاهرة للهندسة، ومنظمة المحافظة علي التراث التي تتخذ من باريس مقرا،ً وقد أظهرت الأشعة فوق الحمراء الاختلافات في درجات الحرارة المسجلة في مناطق مختلفة من الجدار الشمالي من القبر. أما المسح الراداري قام به الخبير الياباني واتانابي، ويشير أيضاً إلي وجود مدخل ثان مخبأ في الحائط الغربي، ووفقا لريفز، فإن غرفة سرية تحتوي علي مومياء الملكة نفرتيتي، زوجة فرعون التوحيد إخناتون والد توت عنخ آمون. كلام ممدوح الدماطي واقتناعه التام بنظرية رفز البريطاني يعزز من نظرية نيكولاس ريفز، الذي يعتقد أن القبر يحتوي علي دفن الملكة نفرتيتي، بل يقول الدماطي، علي الاكتشاف الوهمي "سيكون من أهم الاكتشافات الأثرية الأكثر أهمية في القرن". والرادار الياباني الصنع جسم معدني موضوع علي عربة بعجلات صغيرة، وقبل بدء العمل في مقبرة توت قام بعمل بروفة في منتصف النهار للمقبرة رقم KV5 وقال إن النتائج التجريبية أظهرت أن الجهاز يعمل بشكل جيد. من جانبه، قال الدكتور عبدالحليم نور الدين، عالم المصريات، إنه في أوائل الستينات قامت جامعة بنسلفانيا بامريكا بعمل أشعة كونية علي الأهرامات والأشعة لم تخترق الجدار والأشعة لم تثبت وجود فراغات. لكن عندما تولي زاهي حواس رئاسة المجلس الأعلي للآثار جاء بالربوت ولم يكتشفوا شيئا، ويضيف أن الأهرامات منذ تاريخ اكتشافها والعالم يريد ماوراءها لكنني مندهش من موضوع اليابان.. حيث إننا نري أن اليابانيين هم بيعملوا كل شيء في آثارنا خصوصا نحن لا نستطيع أن نرفض لأنهم هم الذين منحونا قرض متحف مصر الكبير.. والدليل مركب ملك خوفو أخذوا حق استخراجها وترميمها ونقلها إلي المتحف الكبير رغم أن علمهم بعلم المصريات قليل جدا.. أيضا اليابانيون هم أول من أجروا الأبحاث في مقبرة توت عنخ آمون للتعرف علي علاقة توت عنخ آمون بأخناتون وهل هو ابن موسي عليه السلام. ويضيف عبدالحليم نور الدين مع احترامي للأجهزة اليابانية إلا أنهم جدد في عالم الآثار.. أما (يوسي مورا) الياباني هذا الرجل له شبه سيطرة علي الآثار المصرية، أيضا ممدوح الدماطي وزير الآثار زار اليابان أكثر من ثلاث مرات في أقل من عام، ويؤكد عبدالحليم نور الدين أن اليابان تلعب دور الوسيط بين مصر ودولة أخري غير معلومة.. ويتساءل نور الدين من هي الدولة الأخري؟ ويقول الدليل علي هذا الكلام أنهم الآن بيعملوا في مناطق أثرية كثيرة ولا نعرف ماهي المبررات لهذا.