أكدت مشيخة الأزهر الشريف أن الممارسات الهمجية وغير الإنسانية التي يقترفها تنظيم «داعش» الإرهابي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بأي صلة، بل وجميع الشرائع السماوية، براء من كل فكر أو عمل يروع المواطنين الآمنين في ديارهم، وشددت في بيان لها، علي ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره. معربة عن ارتياحها البالغ للمعلومات الواردة من مصادر عديدة موثوق بها، بعدم صحة الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول ضرب المقاتلات الفرنسية المنخرطة في عمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» بالعراق، لمدرسة في مدينة الموصل وأدت لمقتل عدد من الأطفال. في السياق، أكد مصدر بمشيخة الأزهر الشريف ل«آخر لحظة»، أن الإمام الأكبر أحمد الطيب ينأي بنفسه والمشيخة عن الدخول في سجال التكفير، مع الجماعات التكفيرية المنتشرة في العالم الإسلامي، وأن الأزهر يرفض تماما فكرة تكفير الآخر حتي لا يدخل في مهاترات التكفير مع جماعات تكفر جميع البشر، «لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير». أضاف: هناك اتفاق بين علماء الدين علي أن أفعال التكفيريين ليست من أفعال أهل الإسلام، ومنهج الأزهر الوسطي لا يعطي الحق لأي إنسان كان في تكفير إنسان مهما بلغت ذنوبه.