الرئيس مبارك خلال استقباله للرئيس الفلسطينى محمود عباس للتباحث حول مفاوضات السلام من منطلق حرص القيادة السياسية علي دفع جهود السلام بالمنطقة وتذليل كافة العقبات من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية سعيا نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية استقبل الرئيس محمد حسني مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبو مازن« بمقر رئاسة الجمهورية حيث حضر اللقاء أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان. وتركز اللقاء الذي انعقد بين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني حول الجهود المصرية والعربية والدولية المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والجهود والاتصالات التي يقوم بها الرئيس محمد حسني مبارك مع الأطراف المعنية والدولية من أجل تهيئة الظروف التي تساعد علي استمرار المفاوضات المباشرة ودفع عملية السلام قدما للأمام.. كما تناولت المباحثات العرض الأمريكي والأفكار والمساعي الأمريكية والأوروبية والدولية وجهود الرباعية الدولية لتأمين الحصول علي موافقة الجانب الإسرائيلي علي تمديد وقف الاستيطان والعودة إلي مائدة المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما تطرقت المحادثات بين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني أبو مازن حول الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. الوقف الكامل للاستيطان وعقب المباحثات أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحاته أن الجانب الفلسطيني لن يقبل باستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في حالة عدم وقف الاستيطان بالكامل بما في ذلك القدسالشرقية. وأشار أبو مازن إلي أنه بحث مع الرئيس مبارك قضيتين هامتين الأولي تتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات المباشرة والثانية تتعلق بتطورات الحوار الفلسطيني الفلسطيني. وأشار أبو مازن إلي أن وقف الاستيطان هو مطلب عربي وأمريكي بل هناك شرائح من المجتمع الإسرائيلي تطالب بوقف الاستيطان. وردا علي سؤال حول الرفض الفلسطيني للربط بين الصفقة الأمريكية المقترحة لإسرائيل وبين وقف الاستيطان قال أبو مازن: نحن ليس لنا علاقة بقضية الصفقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأنه لايجوز للإدارة الأمريكية أن تقول لنا أعطينا إسرائيل شيئا مقابل وقف الاستيطان لمدة تسعين يوما فذلك شيء غير منطقي وأكد أبومازن من جديد رفض الجانب الفلسطيني وقف الاستيطان باستثناء القدس مؤكدا أن وقف الاستيطان لابد أن يشمل مدينة القدس وإن لم يكن هناك وقف للاستيطان في كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس فلن نقبل به. خيارات متعددة وردا علي تساؤل حول ما إذا كان هناك إطار زمني تضعه السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات المباشرة قبل اللجوء إلي مجلس الأمن قال أبو مازن: نحن لدينا سبعة خيارات أولها المفاوضات المباشرة وعلينا أن نعطي هذا الخيار حقه فإذا فشلنا فإن الخيارات الأخري ستتأتي فيما بعد متتابعة زمنيا. وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني الفلسطيني أكد أبو مازن أن الجهود سوف تستمر في إطار السعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية مشيرا إلي أن الاجتماعات عقدت بدمشق مؤخرا بين ممثلي حركة فتح وحماس في إطار العمل علي تحقيق المصالحة لم يسفر عنها نتائج ملموسة بسبب تراجع حماس عن بعض المواقف التي سبق وأعلنت موافقتها عليها ولكننا سوف نستمر في المحاولة والاتصالات لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي تعود بالنفع علي الشعب الفلسطيني.