تكن هزيمة الأهلي علي يد المغرب التطواني في دور ال61 لبطولة دوري أبطال أفريقيا في لقاء الذهاب مفاجأة وصاحب تلك الهزيمة هجوم عنيف ضد مجلس الإدارة واعتبره المسئول عن تراجع الفريق.. وباتت مشاكل الأهلي مادة ثرية للإعلام بعد أن كانت أزمات ومشاكل القلعة الحمراء لا تخرج عن غرفة مجلس الإدارة أو الجهاز الفني. وكانت مباراة الإياب في بطولة أفريقيا لأبطال الدوري التي خسرها الأهلي بضربات الترجيح رغم فوز الأهلي 1/صفر التي انتهت بالتعادل حصيلة المباراتين.. وبذلك يكون الأهلي أضاع فرصة العمر للاستمرار في بطولة أفريقيا لينضم للمشاركة في البطولة الكونفيدرالية وتكون القشة التي قصمت ظهر البعير وزادت الأصوات المطالبة برحيل المدرب الأسباني خوان كارلوس جاريدو علي الرغم من التصريحات التي أدلي بها محمود طاهر رئيس النادي أكثر من مرة بمنح الثقة للجهاز الفني بقيادة جاريدو رغم كراهية كبيرة من معظم أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين حتي الذين كان يشركهم جاريدو في المباريات بصفة مستمرة والمثير للدهشة أن بعض أعضاء المجلس يرون أن جاريدو الفاشل يجب أن يستمر وعدم الإطاحة به في منتصف الموسم علي الرغم من معاناة الفريق.. وأصبح محمود طاهر في موقف حرج ولم يجد المساندة من جميع أعضاء مجلس الإدارة والسؤال هنا من يتحمل مسئولية الفشل للفريق.. هل جاريدو لتواضع مستواه التدريبي أم مجلس إدارة النادي أم الإثنان معا إلي جانب اللاعبين.. بل إن العلاقة بين لاعبي الأهلي والمدير الفني أصبحت معقدة للغاية فإذا أجمع اللاعبون علي كره مدرب معين لا يستمر وربما حدث ذلك من قبل مع حسام البدري حيث تسبب بعض نجوم الفريق بجلسة سرية مع محمود الخطيب نائب رئيس النادي في ذلك الوقت في عدم استكمال البدري لمهمته مع الفريق. وإن كان الموقف مع جاريدو يعتبر أكبر وأخطر حيث إن العلاقة بين اللاعبين وجاريدو سيئة للغاية لدرجة أن اللاعبين يتحدثون كثيرا عن فكرة رحيله حتي قبل المباريات المهمة للفريق وفي معسكرات المنتخب الوطني والجلسات السرية التي كان اللاعبون يتحدثون فيها وأما اللاعبون الذين يتمنون استمرار جاريدو فهم لايعدون علي أصابع اليد الواحدة. ومن ناحية أخري صرح بعض أعضاء مجلس إدارة الأهلي بأن جاريدو لن يرحل وأنه مستمر في مهمته وأن المجلس لن يستجيب لمطالب الجماهير واللاعبين رغم خسارته بطولة أفريقيا واقتراب الأحمر من فقدان بطولة الدوري.. وقد واجه الأهلي ضغوطا كبيرة قبل مباراة الإياب بين الأهلي والتطواني المغربي بسبب أزمة المدير الفني وعدم رغبة الجماهير وأعضاء النادي في بقائه. ومن ناحية أخري بدلا من أن يسعي جاريدو لتصحيح أخطائه وصورته أمام الرأي العام وتجديد فرصة بقائه في الأهلي لفترة أخري حتي لو لنهاية الموسم قام بإدارة مباراة الإياب مع المغرب التطواني بشكل مثير للدهشة بداية من التشكيل الذي أطاح بالأهلي من البطولة الأفريقية منها إشراك وليد سليمان كظهير أيسر والدفع بأحمد عبدالظاهر في قلب الهجوم رغم عدم إشراكه في المباريات سواء أساسيا أو احتياطيا بل كان يستبعد اللاعب للرحيل من القلعة الحمراء والأكثر استغرابا أن العبقري جاريدو لعب بثلاثة لاعبين ارتكاز في وسط الملعب وهم غالي وعاشور ورزق رغم أنه في حاجة إلي رأس حربة . واستمرارا لمهزلة التغييرات التي أدخلها جاريدو وقام بدفع رمضان صبحي أيضا الذي لايشركه الأسباني في المباريات بصفة مستمرة بدلا رزق ثم أخرج أحمد عبدالظاهر المهاجم الوحيد بالفريق ولعب تريزيجيه ليلعب وهو في حاجة لمهاجم ثاني لزيادة الناحية الهجومية قبل الدفع بعماد متعب في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة بدلا من وليد سليمان لتعرضه للإصابة.. هذه الأخطاء أعطت الفرصة للفريق المغربي ليمنع الأهلي من التسجيل والاكتفاء بالهدف الذي أحرزه عبدالله السعيد. ورغم أن فريق التطواني لعب خلف وليد سليمان وفشل في استغلال هذه الثغرة لإحراز أهداف في مرمي الأهلي خاصة أن دفاعه كان مهزوزا. ويحاول الأهلي حسم العديد من الصفقات التي تمسك بها لتدعيم صفوف الفريق خلال الموسم المقبل بحثا عن استمرار إعداد فريق الأحلام الذي يسعي علاء عبدالصادق لإعداده للاستمرار في رحلة الوجود علي منصات التتويج وأيضا يسير علي نفس الخطي محمود طاهر رئيس النادي ويخطط لتحقيق فريق الأحلام وقد بدأها بصفقة مؤمن زكريا صانع ألعاب الزمالك في يناير الماضي.. وقد خصصت إدارة الأهلي 03 مليونا من عائد حق الرعاية لحسم العديد من الصفقات التي يراهن عليها طاهر في السيطرة علي كل البطولات المحلية والأفريقية في الموسمين المقبلين علي الأقل وأول لاعب يحاول علاء عبدالصادق الحصول علي توقيعه هو اللاعب عمرو السولية 52 عاما لاعب وسط الإسماعيلي.. وتردد بأن السولية وقع عقدا مبدئيا مع الأهلي خلال جلسة جمعته مع عبدالصادق في التجمع الخامس لمدة أربع سنوات يحصل اللاعب خلالها علي 8 ملايين جنيه بالإضافة إلي حارس المرمي مسعد عوض وفي الوقت نفسه توصل علاء عبدالصادق لاتفاق نهائي مع مسئولي نادي إنبي حيث العلاقة القوية بين الطرفين علي أن يكون للأهلي الأولوية محليا في التعاقد مع صالح جمعة 22 عاما لاعب وسط نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي الذي تنتهي إعارته في مايو المقبل ويحاول اللاعب إقناع المسئولين بالسماح له لاستكمال مشواره الأوروبي، لأنه وفقا للاتفاق فإن الأهلي له الأولوية لإتمام الصفقة مقابل 5 ملايين جنيه بالإضافة إلي نسبة 02% في حالة بيع جمعة لأي ناد أوروبي في المستقبل ورحب اللاعب بالانتقال للأهلي في حالة فشل احترافه.