وأصدر مجلس علماء مصر - المعروف اختصاراً ب«E.S.C" » بياناً مطلع الأسبوع الجاري علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أشاد فيه بملف "آخرساعة" وأكد دعمه لأصحاب الرؤي الابتكارية لحل الأزمات التي تواجه مصر خلال الفترة الأخيرة، وأضاف البيان أن أبناء مصر هم القادرون علي خلق الفرص وحل مشاكل البلاد من خلال أفكارهم البناءة التي يطرحونها لحل العديد من المشاكل. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم "مجلس علماء مصر" أحمد عزالدين: لقد تابع المجلس باهتمام الملف الذي نشرته مجلة "آخرساعة" في عددها السابق تحت عنوان "عقول مصرية تصعق أزمة الكهرباء"، وأشاد بنوعية الأفكار المبتكرة التي وردت علي لسان المخترعين المشاركين في الملف، التي تؤكد نبوغ وعبقرية المصري، في استغلال النظريات العلمية والإمكانات المتاحة محلياً لابتكار اختراعات، يمكن لها أن تسهم بشكل كبير في حل أزمة نقص الطاقة الكهربائية في مصر. وتابع عزالدين في تصريحات ل"آخرساعة": المجلس إذ يفخر بهذه النماذج المشرفة من عقول مصر، فإنه يتعهد بالوقوف إلي جانب أصحاب هذه الاختراعات، ومحاولة توصيل أفكارهم إلي أعلي مستوي، وتذليل ما قد يواجههم من عقبات في سبيل خروج هذه الأفكار إلي النور، وذلك بعد إجراء دراسة متأنية لجميع الأفكار المطروحة، للتأكد من مدي إمكانية تطبيقها علي أرض الواقع، بما يسهم في حل أزمة الطاقة الكهربائية التي تواجه البلاد منذ سنوات. من جانبه، ثمَّن رئيس مجلس علماء مصر اللواء فؤاد فيود الجهد المبذول في الملف الصحفي الذي ساهم بحسب قوله في إلقاء الضوء حول هؤلاء المخترعين، معتبراً أن تلك هي مهمة الإعلام التي يجب أن يقوم بها دائماً للكشف عن أصحاب المواهب والأفكار الابتكارية المميزة، وأضاف في تصريحات ل"آخرساعة": سوف نتواصل مع هؤلاء المخترعين مثلما نتواصل دائماً مع أصحاب الاختراعات المميزة، ويكون دورنا هو الاتصال بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، التي توجهنا إلي الجهات المعنية والمتخصصة بحسب فكرة كل اختراع، وتكون الخطوة التالية هي تشكيل لجنة مختصة من الجهة المعنية التي توجهنا إليها وزارة الدفاع لدراسة فكرة كل اختراع، وإذا ثبتت صحتها وجدواها، تُتخذ الخطوات اللازمة بعد ذلك لخروج الاختراع إلي النور. كانت "آخرساعة" نشرت في عددها السابق الصادر بتاريخ 29 أبريل 2015 ملفاً تحت عنوان "منورين.. عقول مصرية تصعق أزمة الكهرباء" تضمن حوارات مع 11 مخترعاً مصرياً قدموا 24 فكرة اختراع بعضها تم تنفيذ نماذج أولية منه يسهم تطبيقها في إنهاء أزمة إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر، وفيما حصل بعض المخترعين علي براءات اختراع من أكاديمية البحث العلمي بالفعل، سجل آخرون أفكار اختراعاتهم ومازالوا في انتظار الحصول علي البراءة، لكنهم جميعاً لا يجدون فرصة حقيقية لمناقشة أفكارهم وتطبيقها عملياً، وطالبوا بعقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بآلية عمل بعض الاختراعات، لاتخاذ إجراء سريع بتطبيق هذه الاختراعات قبل حلول فصل الصيف الذي ترتفع فيه معدلات استهلاك الكهرباء. وشملت الأفكار اختراعات مميزة لتوليد وإنتاج الطاقة الكهربائية اعتماداً علي نظريات مثل الجاذبية الأرضة والطفو وتحويل الطاقة الحركية للإنسان في المنزل والسيارات علي الطرق السريعة وحركة الحيوانات الرعي في المناطق الريفية إلي طاقة كهربائية، كما شملت اختراعاً باسم "الكبسولات الضوئية" للعالم الكبير حسين بركات العائد مؤخراً من النمسا، بعدما أحدثت اختراعاته المفيدة للبشرية ضجة عالمية، تحدث عنها العديد من الصحف الأوروبية، بينما قدم الطالب في كلية الهندسة جون مجدي بحثاً يفيد تطبيقه في إنتاج كهرباء بما يعادل مليون ميجاوات في الساعة، وهو يستعد حالياً للسفر إلي وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية، بعدما نصحه بذلك الدكتور عصام حجي المستشار العلمي للرئيس السابق عدلي منصور، لإجراء تجارب علي نظريته المختصة في "نشأة الكون". وتشمل الأفكار أيضاً اختراعات أخري منها: مصباح لا ينطفئ مع انقطاع التيار ومترو لا يتوقف في المحطات ومحطة طاقة شمسية هجين، ومحطات لتوليد الكهرباء علي كباري النيل الممتدة من أسوان إلي المصب شمالاً، وأجهزة تكييف موفرة للطاقة، بخلاف بحث مهم للمخترع جمعة طوغان عن استغلال تالف التمر في إنتاج كميات هائلة من الإيثانول، والاستفادة منه في إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وغيرها العديد من الأفكار والاختراعات. وضمت قائمة المخترعين 11 مخترعاً ينتمون إلي محافظات مختلفة هم حسين بركات ومحمد إمام وجمعة طوغان ووليد علي وسعد الرواي وصلاح إسماعيل وجون مجدي وعادل بيومي وأحمد النجدي ومحمد عثملي وطارق عروق. في المقابل، توجه المخترعون الأحد عشر بخالص الشكر ل"مجلس علماء مصر"، مؤكدين أنهم يحملون هذه الأفكار والاختراعات من أجل مصر وللمشاركة قدر الإمكان في النهوض بوطنهم، وأن أملهم الوحيد هو أن يتم الاهتمام بالعقول المصرية المبتكرة، لأنها تمثل الأمل الوحيد في رفعة هذا البلد ووضعه علي طريق المستقبل، وتحقيق نهضة اقتصادية حقيقية. يذكر أن "مجلس علماء مصر" هو منظمة تابعة لوزارة التضامن، وتتميز عن غيرها من الجمعيات الأهلية المصرية بحصولها علي تصديق من وزارة الدفاع.