وزير الخارجية سامح شكري، أن هناك إطاراً زمنياً لتشكيل القوة العربية المشتركة وطرح تكوينها خلال 4 أشهر وهو ما يبشر بإرادة سياسية علي تشكيل القوة في إطار زمني محدد، مؤكدا أن الائتلاف القائم للتعامل مع الأوضاع العربية في اليمن، ليس له علاقة بتشكيل القوات العربية المشتركة، لأنه ائتلاف معني بقضية بعينها وفيه مكون غير عربي لكن القوة هي مجموعة من الدول العربية يكون تنظيمها دائما لمعالجة الأمن القومي العربي تحديدا وهناك فارق بين الموضوعين، وأن القوة العربية المشتركة يتم تنظيمها في إطار الجامعة العربية، حسب قوله. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة الدول العربية نبيل العربي لإعلان ختام القمة العربية التي ترأستها مصر في شرم الشيخ، إن كلا من مصر والكويت والمغرب ستعرض ما توصلت له الدول التي ترأست القمة السابقة والقمة الحالية والقمة المقبلة، لعرض ما تم التوصل له من الدراسات الفنية علي بقية الزعماء والتشاور بينهم ثم يحال الأمر لمجلس الدفاع المشترك المشكل من وزراء الخارجية ووزراء الدفاع العرب لاتخاذ القرار المناسب. وأضاف وزير الخارجية أنه سيكون علي مصر القيام بدورها خلال القمة الحالية، أن تقود العمل العربي المشترك من أجل الأمة العربية وشهدت هذه القمة صدور عدد من القرارات التي تغطي العمل المشترك سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويجب توضيح القرارات مع أهميتها وما تميزت ولم يكن معبرا عن الاختلاف وحرصت مصر علي إدارتها للأعمال في هذه الدورة. وشدد شكري علي أن تأسيس قوة عربية مشتركة للرد علي كيد المعتدين وأوجه معالجتها للتحديات التي تواجه الأمن القومي وتتخطي الأمن والاستقرار، مشيرا إلي أن تحفظ العراق علي القرار كان لاتخاذ المزيد من الوقت والدراسات. وفيما يخص المصالحة بين مصر وقطر وإمكانية مناقشتها خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد، أكد الوزير أنه لم يبحث موضوع المصالحة في القمة العربية وعودة السفراء بين البلدين ولكن السفير القطري بالقاهرة كان ضمن الوفد المرافق للأمير تميم ولم أعرف إذا كان عاد إلي قطر أو ظل في مصر. وعن الوضع في ليبيا قال وزير الخارجية إن هناك قرارات تصدر بصفة دورية تؤكد الوقوف إلي جانب ليبيا من خلال القرارات التي تم صدورها لدعم الشرعية في محاربة الإرهاب لإعادة الاستقرار والأمان للشعب الليبي والوضع في ليبيا لم يصل للمرحلة التي وصل لها اليمن. ومن جانبه، قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي إن صيانة الأمن القومي العربي كان أهم ما صدر عن هذه القمة واعتمد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية باعتباره حلم وميلاد جديد للجامعة العربية. وأشار العربي خلال المؤتمر العربي المشترك مع وزيرالخارجية سامح شكري في ختام أعمال القمة، إلي أن هناك قرارا هاما في هذا الصدد بالنظر للتهديدات غير المسبوقة التي تحيط بالأمة العربية. وأضاف أن هناك تكليفا للأمين العام ليبحث مع فريق من قادة الأركان بعد شهر إجراءات تشكيل القوة، علي أن تعرض النتائج علي الترويكا العربية التي تضم الكويت الرئيس السابق للقمة العربية ومصر الرئيس الحالي والمغرب الرئيس القادم للقمة العربية، ثم يتم عرض ذلك علي باقي القادة العرب ويحال الأمر بعدها إلي مجلس الدفاع العربي المشترك. وقال إنه ليس هناك وسيلة لإرغام أي دولة للمشاركة في القوة، مضيفا أن رؤساء الأركان سيجتمعون خلال شهر لبحث كافة التفاصيل في ظل الموافقة الجماعية علي مبدأ إنشاء القوة، علي أن يتم الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بها. وبالنسبة للعراق وموقفها من القوة العربية المشتركة، قال العربي إن الموقف العراقي في هذا الصدد لا ينبع من المعارضة لها وإنما تحفظ في الشكل انطلاقا من الحاجة إلي مزيد من التشاور.. وسيتم الاتصال بكافة الدول الراغبة في إعداد الآليات المتعلقة بهذا الموضوع. وأضاف العربي أن حق الدفاع الشرعي العربي موجود في ميثاق الجامعة العربية والأممالمتحدة، والوضع الحالي ليس تهديدات من دول وإنما من تنظيمات وإنما إذا كان هناك تهديدات بشكل آخر مستقبلا سيكون لكل مقام مقال، موضحاً أن تشكيل مثل هذه القوة سيكون رادعا.. والأمر لا يتعلق بإعلان حرب. أضاف إن هناك تدخلات ضخمة من دول مجاورة للدول العربية وهي إسرائيل وتركيا وإيران. وقال إن مجلس الأمن والسلم العربي انشئ منذ سنوات وظل حبر علي ورق ولذلك تقدمت الأمانة العامة للجامعة العربية بمشروع جديد، ويمكن أن تكون القوة المقترحة قوة ردع أو حفظ سلام أو للإغاثة الإنسانية أو مراقبين، من خلال المرونة في استغلالها في ضوء طبيعة التهديدات. ونوه العربي إلي أنه لأول مرة قررت الدول العربية أن يكون هناك رد فعل جماعي إزاء التهديدات، مضيفا أن التكامل الاقتصادي هو أيضا من متطلبات الأمن القومي العربي. ودعا إلي استكمال إجراءات إقامة الاتحاد الجمركي العربي. وأضاف انه تم الانتهاء من النظام الأساسي لمحكمة حقوق الإنسان العربية وعند تصديق 7 دول عربية ستدخل المحكمة حيز التنفيذ. ومن ناحية أخري، أشار نبيل العربي إلي أن الموضوع السوري بحث في الاجتماع الوزاري في التاسع من مارس، مضيفا إن ليس هناك جديد وأن كل الأطراف فشلت حتي الآن، وسبق التوصل إلي ضرورة أن يكون هناك تغيير يتعين أن يقرره الشعب السوري نفسه. وأضاف العربي أن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ذكر أن الأممالمتحدة ومجلس الأمن فشلا في إيجاد حل. وأضاف أن الجامعة العربية بذلت كل ما يمكن أن تفعله إزاء الموضوع السوري قبل إحالة الموضوع إلي الأممالمتحدة. وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، قال العربي إنه كانت هناك تطورات منذ شهور وقتال في اليمن. وشدد علي دعم الشرعية فضلا عن ظهور روح جديدة لدي الجامعة والدول العربية التي قررت اتخاذ رد فعل جماعي لدعم الشرعية من خلال عمليات عاصفة الحزم، انطلاقا من الشعور بضرورة أن نعمل معا في روح مع التكافل والتكامل. وأضاف أن الجامعة العربية لا تنظر أبدا إلي سنة وشيعة علي الإطلاق في تعاملها مع القضايا، لافتا إلي أن إثارة الموضوع له أغراض سياسية من بعض الدول لإثارة الفتنة والمسلمين يتبعون كتابا واحد ولا يجب أبدا أن نسقط في هذا الفخ. وحول دعوة محمود عباس في كلمته أمام القمة لإنشاء ترويكا عربية للتوجه إلي الكونجريس الأمريكي للتحرك إزاء القضية الفلسطينية، قال العربي إن كلمة الرئيس عباس تظهر تزايد تأييد القضية الفلسطينية علي مستوي العالم وأن عودة نتنياهو عقبة يجب التغلب عليها كما أن هناك عدم تفاهم بين الإدارة الامريكية وإسرائيل ويجب الاستفادة من ذلك. ولفت الي أن هناك آليات يجب التمسك بها وهناك لجنة للتشاور وهناك لجنة أخري لمبادرة السلام العربية توقفت منذ 3 سنوات. وفيما يتعلق بالقيام بزيارة للولايات المتحدة قال إنه يمكن تحديد ذلك سابقا. إجراءات تشكيل القوة المشتركة بعد شهر بالتنسيق مع قادة الأركان