هنا شرم الشيخ .. هنا الأمن والأمان.. رسالة لكل مصري يخاف علي بلده ولكل العالم الخارجي.. تعالوا لتروا علي الطبيعة كيف عادت مصر لأمنها وقوتها وستعود أفضل.. مصر تستعيد رونقها وسينهض اقتصادها، والبداية مبشرة باستعدادات مدروسة بالورقة والقلم ومنظومة عمل تصل الليل بالنهار، استعداداً للحدث الأبرز الذي تنتظره مصر وهو المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده الجمعة المقبل ويستمر ثلاثة أيام بحضور نحو 60 دولة. السوق القديم يستعيد رونقه وتجديدات لخليج نعمة وعروض للتزلج و"سوهو سكوير" يستقبل الصفوة شرم الشيخ تتجمل وتستعيد شبابها بتطوير كل شبر فيها، جهود راقية للواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وكتائب الرجال في كل المواقع والوقفة الوطنية لرجال الأعمال والمستثمرين بالمدينة، حياة مختلفة وحماس يدعو للفخر ويبشر بالأمل في نجاح المؤتمر. عيون الناس تشع بالأمل والحركة لا تهدأ والنوم هناك ممنوع. استعدت أسواق شرم الشيخ وخليج نعمة ومنطقة سوهو سكوير لاستقبال ضيوف المؤتمر، وتم تجديد منطقة هضبة أم السيد وأوشكت الشوارع علي تشطيباتها النهائية استعدادا لاستقبال ضيوف المؤتمر الاقتصادي، عمال النظافة والطرق والدهانات يعملون علي مدار الساعة، ولاحديث لأحد في جنوبسيناء إلا عن المؤتمر الاقتصادي الذي يعتبرونه هنا في شرم الشيخ ومدن جنوبسيناء قبلة الحياة لعودة السياحة بقوة، اكتظت المقاهي بالسياح وتعالت أصوات الموسيقي والغناء والسهر صباحي مع الأضواء الملونة التي غطت المتنزهات. اللمسات النهائية يضعها فريق متخصص وأوشكت الاستعدادات علي الانتهاء. ذهبنا للسوق القديم الذي تم تجديده وإضاءة المدرجات فوق الجبل الذي يحتضن السوق وتنتشر به المقاهي والمسارح المفتوحة، وتنتشر في السوق العروض الراقصة لمختلف الفرق في وقت واحد، بالإضافة للاستعراضات والأكروبات واللعب بالنار، وقال مجدي بيومي أحد المستثمرين بالمدينة أننا نتطلع بلهفة للمؤتمر الاقتصادي ولدينا أمل في جذب أعداد مضاعفة من السياح ونثق أنه سيكون له مردود عالمي بعد التغير الواضح والإيجابي لمدينة شرم الشيخ والطفرة الهائلة التي تشهدها من تجديدات راقية، وقال اللواء محمد شاهين مدير أحد المشروعات بالسوق القديم أننا نتعشم خيرا ونستشعر بشائر الخير بانعقاد المؤتمر في ذلك التوقيت ومايطمئننا هو الاستعدادات والتطور الذي ظهر علي مدينة شرم الشيخ وتحولت لمدينة جديدة تجذب السائحين والمستثمرين، ونثق أن المؤتمر سيكون بادرة خير لمصر ولشرم الشيخ خاصة حيث بدأت وفود السائحين في ازدياد ملحوظ، وشهدت الفنادق والقري إشغالات ملحوظة، وارتفعت حركة السفر في المطار. مضيفا أن الجميع يشعر أن المؤتمر بمثابة مفتاح الحياة وطوق النجاة لشرم الشيخ ولمصر الجديدة باقتصادها الواعد. وقال محمد سيد جبالي أحد العاملين بالسوق القديم إن أصحاب المحلات بدأت في تجديدها لاستقبال الضيوف، وتزويد محلاتهم بالبضاعة والهدايا وامتلأت البازارات من جديد، ويضيف عمرو محمد عبدالوهاب أحد العاملين بالسوق القديم إن الحركة اختلفت ونستشعر بوادر الخير وبدأ السياح يعودون ليملأوا المكان وتدب الحياة من جديد. وعادت الفتارين تضيء من جديد وترتفع التحف والأنتيكات والمصنوعات الجلدية وهدايا التراث لتزين محلات السوق القديم، وعادت معها العروض الراقصة وفلكلور سيناء والرقص الشرقي.. باختصار عادت البهجة من جديد. كما استعدت الجمال والخيول وتم تجديد الجلسات العربية بالاكسسوارات البدوية لاستقبال ضيوف المؤتمر. وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إن البلد مهيأ لاستقبال الضيوف وندرس كل شيء بعناية ووضعنا كل الاحتمالات لتحركات وإقامة الضيوف واستقبالهم، وقد تم تخصيص صالة بالمطار لاستقبال الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء وصالة لاستقبال الوزراء ورجال الأعمال، مشيرا إلي أن هناك تعاونا من جميع العاملين ورجال الأعمال ولدينا اتصالات مستمرة بأجهزة الدولة جميعها فالكل تحت أمر مصر ولا نجد إية معوقات وإن وجدت فيتم التغلب فورا عليها، وقال فودة إن أعمال التجديد والتطوير لاتقتصر علي شرم الشيخ فقط بل علي جميع مدن جنوبسيناء تحسبا لزيارة الضيوف لأي مكان، وقد تم تجهيز أماكن للترفيه وحفلات السفاري وتأمين الجبال والطرق ووضع كاميرات في جميع أرجاء المدينة. وقال اللواء أبوزيد أبورواش رئيس قطاع شرم المياه التي يتبعها السوق القديم إن العمل مستمر علي مدار الساعة لتجديد بوابات ومداخل السوق وإعادة تأهيل الطرق والإدارة والتشجير ليكون جاهزا لاستقبال الزوار. خليج نعمة وفي خليج نعمة اشتعلت المقاهي بالرقص والغناء واكتظت الشوارع بالسياح وانتشر الأمن في كل المناطق وقال النقيب محمد مصطفي القمري معاون مباحث شرم الشيخ أن هناك استنفارا أمنيا دائما وتأمينا دقيقا للمداخل والمخارج والمنطقة السياحية وزيادة عدد أفراد الشرطة مشيدا بالتعاون من أهالي شرم الشيخ مع الأمن. وقال القمري إن الاستعدادات الأمنية للمؤتمر تشهد حالة جيدة بخطط تأمين محكمة وإن شاء الله يعيد السياحة لشرم الشيخ لوضعها السابق ونطمع في المزيد. وشهدت شوارع خليج نعمة حالة من الفرح والبهجة وتعالت صرخات إعجاب السائحين تجاوبا مع عروض التنورة والرقص علي أنغام المزمار البلدي، واستمر العمال حتي ساعات الصباح الأولي في تنفيذ أعمال الدهانات الأرصفة وتلوين أرضيات الطرق. ويعمل فريق من مكتب المحافظ بقيادة محمد حسن مدير العلاقات العامة والإعلام وبمعاونة هاني عفيفي وياسر عامر علي التنسيق والتواصل مع الإعلاميين وتذليل العقبات وتسهيل المهام بأسلوب راق وتزويدهم بالمعلومات والمتابعات أولا بأول. للصفوة فقط وشهدت منطقة (سوهو سكوير) ازدحاما واضحا بدءا من منطقة بيت القرش مرورا بالمطاعم الراقية والنافورة الراقصة، وقال عمرو السروجي مسئول الأمن إن المنطقة يوجد بها أفخم وأرقي مناطق الترفيه وبها ثالث فندق بالشرق الأوسط وأفضل الفنادق العالمية، وتم تجهيز مسرح لاستقبال عدة فرق تقدم عروضا يومية تبدأ قبل المؤتمر وتستمر حتي نهايته وقد تم استقدام فرق من الهند وإسبانيا وروسيا بالإضافة للموسيقي الشرقية لإرضاء كل الثقافات وتنويع مصادر الترفيه. وتابع السروجي: هناك تعاون مع المحافظة للارتقاء بالمنطقة لتبقي متفردة تستقطب الصفوة من جميع أنحاء العالم وتضاهي مثيلاتها بلندن وأفخر العواصم الأوربية، موضحاً أن شرم الشيخ كانت مدينة السلام وتحولت بالاستعدادات الراقية للمؤتمر إلي مدينة السلام والأمن. وعن انطباعات الأجانب عن التجديدات المستمرة للمنطقة والإضافات العالمية تباعا قال: إنهم يؤكدون دوما أننا نشعر بأننا في أوروبا وقال إن اسم المنطقة مقتبس من سكوير لندن وبدأنا في إضافة منطقة أخري تحت اسم اكسفورد ستريت ستكون بنفس المستوي والرقي، مضيفا أن المنطقة تحوي محلات لأفخر الماركات العالمية والمقاهي الراقية والمطاعم بالإضافة إلي الإيس بار الذي يوجد منه 6 فقط علي مستوي العالم، وصالة عالمية للبولينج، وصالة تزلج علي الجليد، وسينما تحكي تاريخ مصر، التي يتهافت عليها الروس والإنجليز. وقال عماد عزيز أحد المستثمرين إن المؤتمر رسالة ونقطة تحول ستعيد نظرة العالم لمصر من جديد وسيجعل كثيرا من المستثمرين يعيدون التفكير جيدا ويغيرون وجهتهم لمصر وشرم الشيخ، مضيفا انه سيكون فرصة ليعيد شرم الشيخ ومدن جنوبسيناء بكنوزها الطبيعية للعالمية بجدارة وسيعود السياح لشرم الجديدة، وقال عماد عزيز إن المدينة ترضي جميع الأذواق والجنسيات، حيث تحوي الشواطئ الرائعة والكنوز البحرية والشعب المرجانية والتمتع بالغوص. القرية التراثية واكد اللواء خالد فودة الانتهاء من تطوير القرية التراثية التي تحوي كل ما يتعلق بالحياة البدوية لتكون مزارا لوفود المؤتمر بالإضافة للأنشطة الأخري التي تشتهر بها المحافظة، وأكد فودة أن الاهتمام بتطوير شرم الشيخ ليس فقط من أجل المؤتمر، ولكن هناك تطويرا شاملا في جميع الخدمات لاستقبال الأنشطة والفعاليات الدولية، بالإضافة إلي الانتهاء من أعمال رصف طريق السلام وإنشاء بلدورات وتجميل الميادين، كما أقيمت جداريات بطريق السلام، من مطار شرم الشيخ وحتي قاعة المؤتمرات، وانتهت أغلب أعمال تحديث المطار بإنشاء بوابات جديدة وتطوير كافة الخدمات لاستقبال ضيوف المؤتمر، كما تم تركيب تماثيل ولوحات فنية تبرع بها أحد رجال الأعمال لتزين المطار مرورا بالطريق حتي قاعة المؤتمرات، وتطوير الحدائق وتنسيقها وإنارتها . كما بلغت خطة توسيع الطرق نحو 35 مليون جنيه. لمسات جمالية وتضع الإدارة الفنية بالمحافظة بالتعاون مع عدد من المستشارين اللمسات الجمالية النهائية بالتشاور مع عدد من الهيئات لتكتمل اللوحة الجميلة لمدينة شرم الشيخ وجميع مدن جنوبسيناء، ويعقد اللواء خالد فودة اجتماعات مستمرة مع كافة المديريات والإدارات والأجهزة الأمنية والدفاع المدني ورؤساء المدن لمناقشة إية عقبات لحلها فورا، بمشاركة اللواء محمود عيسي السكرتير العام للمحافظة وعضوية مديري الإدارات والهيئات المسئولة عن ترتيبات المؤتمر. وقد تم افتتاح عدة منشآت أمنية بشرم الشيخ أبرزها مبني إدارة المرور الجديد وتطوير الأكمنة. وأكد فودة أن العمل مستمر حتي انتهاء المؤتمر لإظهار شرم الشيخ أمام العالم بمظهرها الذي تستحقه، كمدينة مؤتمرات عالمية، لتكون رسالة للعالم بجدارة مصر التي تمتلك مدنا وأماكن سياحية عديدة ومناطق واعدة بالخامات ومقومات الإنتاج والاستثمار الجاد. إشادة بالمستثمرين وأشاد المحافظ بالمستثمرين ورجال الأعمال الذين يساهمون في تطوير وتجميل شرم الشيخ وتطوير شارع السلام، وإنشاء ميادين، ووضع تماثيل وأعمال فنية، وشاشات عرض، وخرائط الكترونية. وشدد المحافظ علي رفع الاستعدادات القصوي بكافة الفنادق سواء في الخدمة الفندقية، أو النظافة، وحسن الاستقبال، واختيار الكوادر اللائقة لخدمة الضيوف. مؤكدا أنه لن يسمح بأي خطأ، وأن الخطأ غير وارد، معبرا عن ثقته في فريق العمل المتكامل والمتطوعين وجميع المشاركين الذين يسعون لإنجاح المؤتمر بكل الطرق، وقال إن الدولة وجميع أجهزتها تبذل قصاري جهدها من أجل إنجاح المؤتمر، الذي سيعيد مدينة شرم الشيخ إلي سابق عهدها في التميز السياحي علي مستوي العالم وسيكون نقطة تحول لمصر استثماريا وسياحيا. وتتوالي الوفود علي المدينة لترتيب الإقامة والحجوزات والتنسيق استعدادا للمؤتمر. وقد انتهت أغلب الأعمال التجميلية والتشجير والدهانات ورفع كفاءة جميع المرافق ولافتات الترحيب ومنصات الإعلام للدول المشاركة كما يتم وضع اللمسات الأخيرة علي مركز المؤتمرات بالقاعة الكبري التي تعتبر الثانية في العالم من حيث الحجم والإمكانيات التي تناسب حجم المؤتمر كما تم تجهيز المطاعم وقاعات الترجمة والمركز الإعلامي وشاشات العرض ومركز المعلومات ومواقف السيارات والبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة. وبلغت تكلفة خطة التأمين وكاميرات المراقبة حوالي 30 مليون جنيه لتكتمل المنظومة الأمنية مع خطة تأمين الفنادق ال10 التي وقع اختيار القائمين علي المؤتمر لاستضافة الوفود فيها.