أيام قليلة وينطلق سباق الانتخابات البرلمانية بشكل رسمي. ومع انطلاق السباق يطرح سؤال نفسه علي الساحة وبقوة لدي الجميع: ما هو البرلمان الذي نريده؟.. وماهي الانتخابات التي نريدها؟.. ومن هو المرشح الذي نريده أن يصل إلي البرلمان ويتحمل مسؤولية الوطن وأبنائه في هذه المرحلة؟ وهل يتحمل الناخب مسئولية خطورة اختياره هذه المرة دون أية مؤثرات علي اختياره؟!. أن جميع الأطراف هنا مطالبة بأن تقف مع نفسها وقفة جادة لتجيب علي هذا السؤال بشكل عملي. البرلمان القادم كما نريده يختلف في شكله ومضمونه عن كل البرلمانات التي عاصرها الوطن.. نريده برلمانا يحترم نفسه ويحترمه الآخرون وأن يكون صوتا حقيقيا لأولاد الشعب وأن يكون فعلا حجر الزاوية في بناء جمهورية جديدة تتحقق فيها قيم العدالة الاجتماعية والحرية والعيش والكرامة. لكن هذا يتطلب من الناخب أن يضع أمام عينيه مصلحة الوطن أولا وقبل كل شيء وأن نلجم عواطفنا الشخصية ونحكم ضمائرنا وعندما تكون خياراتنا في هذا الاتجاه نكون قد أوصلنا إلي البرلمان من هم أهلا للتمثيل الصحيح.. ولعل تجارب الانتخابات السابقة علي 25 يناير و30 يونيو قد تكون جعلت الناخب يعرف حق المعرفة من هو أهم ليكون تحت قبة البرلمان. أما السادة والسيدات المرشحون فنتمني أن يتحلوا بمستوي المسئولية. نريد أن نري البرامج السياسية التي يريدونا أن ننتخبهم علي أساسها؟ وأن يتحلوا بالحد الأدني من المسئولية ؟. كل شيء سيعتمد طبعآ علي جميع أطراف المعادلة وليس طرفا واحدا. هذا إن كنتم تريدون رؤية «البرلمان» الذي تريدون.