قرأت كتابا صدر حديثا للدكتور محمد رفاعي كامل أستاذ أنف وأذن وحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة تحت عنوان (دراسة موضوعية للخلاف السني الشيعي). أغراني عنوان الكتاب لقراءته، فهو يتحدث عن المذهب الشيعي ومعتقداته، والخلاف بين السنة والشيعة، ويتضح من خلال قراءة الكتاب أن المؤلف رجع إلي عشرات المراجع ليخرج لنا بهذه الدراسة. ويتحدث المؤلف فيه عن أنه نشأ في بيئة سنية، وبعد دراسته لكلا المذهبين زاد تمسكه بالمذهب السني.. وقارئ الكتاب سوف يعرف الكثير عن المذهب الشيعي وما فيه من شطط وأنه يستحل دم المسلم السني وماله. والمؤلف يخشي من الصدام بين المذهبين، أو أن يقوم صراع بين المذهبين يؤدي إلي ما لا يحمد عقباه، كما حدث عندما قامت الحرب بين الكاثوليك والبروتستانت في أوربا واستمرت ثلاثين عاما (1618 1648).. ونتج عن هذه الحرب دمار وخراب شمل العديد من دول أوربا مثل فرنسا والأراضي المنخفضة، وشمال إيطاليا، وكاتالونيا وألمانيا. وقد نتج عن هذه الحرب الدينية أن روع الناس، وتقلص عدد السكان، وعانت أوربا الخراب من هذه الحرب الدينية بما لا يمكن أن يخطر علي بال.. والمؤلف خوفا من أن تحدث مثل هذه الحرب الدينية يأمل في تجنب مثل هذه الحروب، لأن الحرب تحصد الشباب، ويحصد جوائزها القادة. وأري أنه من الصعب التفاهم بين كلا المذهبين، فالشيعة يسبون بعض صحابة رسول الله ([) رغم الحديث الشريف: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم»..