نجح حسام البدري المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي في إقناع الفريق من الخروج من الهزيمة القاسية التي مني بها الأهلي في الجولة السادسة في بطولة افريقيا للأندية أبطال الدوري.. وركز الجهاز الفني واللاعبون علي بطولة الدوري بعد أن استغل الحاقدون الهزيمة من الإسماعيلي بالرباعية وحاولوا التشكيك في قدرة البدري علي إعادة الفريق مرة أخري إلي مسيرة الفوز والانتصارات صحيح تحسنت النتائج ولكن الأداء مازال هابطاً ويستكمل عقب إتمام باقي الصفقات إذا مانجحت لجنة الكرة في هذه المهمة. لكن في نفس الوضع يعتبر حسام البدري المباريات التي يقودها في الدوري المحلي بروفة جادة للبطولة الأفريقية حيث يقوم بتجهيز اللاعبين البدلاء لمواجهة فريق الترجي التونسي في الدور قبل النهائي وستكون المباراة صعبة ولها حسابات خاصة لأن الفريق المطلوب لن يكون له مكان وسط الفرق الكبيرة. وفريقا الترجي ومازيمبي يمتلكان دوافع الفوز والرغبة في العبور إلي منصة التتويج والمباراة النهائية رغم أن الترجي صاحب تاريخ وإنجازات كبيرة في سجل القارة السمراء.. ومازيمبي حامل اللقب ويرغب في استمرار مشوار الإنجازات. في ظل هذه الظروف والهجوم الذي يوجه ضد الجهاز الفني بقيادة البدري وكذلك ضد اللاعبين لم يلتفت المدير الفني إلي هؤلاء وتجاهلوا المشاكل والصعاب التي واجهته منذ توليه المهمة الصعبة. وقد رفض حسام البدري التقليل من شأن النجوم الكبار ويعتبرهم عناصر ناجحة ومؤثرة.. ولكن في نفس الوقت يمر بعملية إحلال وتجديد.. ورفض مايتردد بأن اللاعبين الكبار يمارسون الضغوط علي الجهاز الفني وخاصة البدري بدليل إنه يجلسهم علي دكة البدلاء إذا لم يكونوا في الفورمة أو ليس لهم دور في الملعب مثلما حدث مع محمد أبوتريكة.. وبركات.. ووائل جمعة وغيرهم وأكد البدري إنه يرفض ما يتردد في الساحة بأن اللاعبين الكبار يمارسون ضغوطا عليه ليشركهم في المباريات علي حساب اللاعبين الشباب الذين شاركوا في المباريات الأخيرة لتجهيزهم في الاشتراك في المباريات القادمة وفي نفس الوقت ستكون هناك مفاجآت ستحدث في يناير المقبل من إتمام صفقات جديدة وقد حرص حسام البدري علي تعليم لاعبي الفريق الكثير من الجمل التكتيكية ومهارة التسديد سواء من خارج منطقة الجزاء والتي يعتبرها البدري أحد أسلحة إحراز الأهداف.. وكيفية فتح الثغرات أمام التكتلات الدفاعية التي يواجهها الأهلي أمام المنافسين سواء علي النطاق المحلي أو الأفريقي خاصة في ستاد القاهرة. الصفقات وعلاج الثغرات بعد فشل الجهاز الفني في علاج خطي الظهر والهجوم باللاعبين الموجودين بصفوف الفريق.. يواصل الخطيب نائب رئيس الأهلي وعضو لجنة الكرة مفاوضاته مع نصر أبوالحسن رئيس الإسماعيلي للتعاقد مع نجم دفاع الدراويش أحمد سمير فرج خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير أو مع نهاية الموسم الجاري.. وقد وافق أبو الحسن ولكن طلب مقابلا ماليا ضخما ليس هذا فقط بل سيطلب ثلاثة لاعبين بعد التفاوض مع فوتا المدير الفني ولم يكتف مسئولو الأهلي بذلك بل يفكرون في التعاقد مع المهاجم المغربي عبدالسلام بن جالون لاعب النادي الإسماعيلي خاصة أن اللاعب علي خلاف مع مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي وهدد اللاعب بالرحيل خاصة أن اللاعب كان سينتقل للقلعة الحمراء.. ويدرس المسئولون بالأحمر عقد اللاعب وكيفية ضمه للقلعة الحمراء خاصة إذا ما نجحت المفاوضات للتعاقد مع المهاجم العراقي مصطفي كريم. ومن ناحية أخري يحاول المسئولون بالأهلي الانتهاء من المفاوضات مع اللاعب محمود فتح الله مستغلين حالة الفوضي في نادي الزمالك بعد حل مجلس الإدارة خاصة أن المشاكل لن تنتهي في الوقت الحالي.. ولكن اللاعب يتمني الانضمام للأهلي من خلال الاحتراف في أي ناد عربي خليجي ثم يعود للانضمام للأهلي مع الموسم القادم والمفاجأة الكبري أن حسام البدري متمسك بالتعاقد مع المهاجم السيراليوني محمد بانجورا مهاجم نادي أيك سولنا السويدي.. رغم المشاكل والمفاوضات وكادت تنتهي المفاوضات بالفشل.. لولا تدخل ستيفين وكيل اللاعب ب»سيد عبدالحفيظ« والذي فتح باب الأمل بإعادة المفاوضات مع اللاعب ولكن لم يتم تحديد المبلغ المالي نهائيا الذي يطلبه اللاعب ويقترح أعضاء لجنة الكرة شراء اللاعب لأن النادي ممكن يستفيد منه بعد ثلاثة مواسم مثلما فعل الأهلي مع الأنجولي فيلافيو. ومن ناحية أخري وجه مسئولو حرس الحدود انتقادات شديدة ضد مسئولي الأهلي بعد إجرائهم مفاوضات مع نجم هجوم الفريق.. خاصة أن اللاعب رفض جميع العروض التي يتلقاها سواء من الأندية في مصر أو الخليجية لأنه يتفارض مع مسئولي الأهلي للانضمام للأحمر.. ولكن اللاعب تلقي عرضا من نادي شتوتجارت الألماني ولذلك هناك احتمال فشل صفقة الأهلي للتعاقد مع اللاعب. البدري متمسك بالكبار وتردد داخل القلعة الحمراء الاستغناء عن اللاعبين الكبار وبالتحديد أحمد حسن »الصقر« بعد إصابته بالرباط الصليبي رغم نجاح العملية التي أجريت له وكذلك وائل جمعة. ومحمد أبوتريكة. والكلام حول محمد بركات مازال مستمرا والدفع باللاعبين الشباب للإحلال والتجديد في الفريق خاصة أن العديد منهم أثبت جدارته في الموسم الماضي كما أشرت. ولكن حسام البدري رفض الاستغناء عن النجوم الكبار لأن كرة القدم كرة جماعية وأن تراجع مستوي وأداء اللاعبين يتحمله جميع أعضاء الفريق بما فيهم الجهاز الفني وأن دور اللاعبين الكبار بما يملكون من الخبرات التي تساهم بشكل كبير في ترجيح كفة الفريق في جميع الأوقات فنجد محمد أبوتريكة أحرز هدف الفوز في لقاء السوبر أمام حرس الحدود وهو هدف البطولة. وحتي المدافع وائل جمعة نجم خط الظهر أحرز هدف الفوز في مباراة الأهلي والإسماعيلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا في الوقت بدل الضائع. ولما لاحظ حسام البدري أن هجوما عنيفا موجها ضدهم قام بالاجتماع معهم أكثر من مرة لرفع معنوياتهم وطالبهم بتجاهل تلك الانتقادات.. البدري في مهمة انتحارية ورغم أن حسام البدري يركز علي استعادة بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري إلا أنه يعتبر المباريات المحلية التي يلعبها قبل مباراة الأهلي مع الترجي التونسي في أول أكتوبر القادم في المواجهة الخامسة لهما في دوري الأبطال الأفريقي.. وكانت آخر مواجهة بين الناديين سنة 2001 كان الأهلي يعاني تراجع المستوي وأداء لاعبيه وأيضا في الدوري العام كان فريق الترجي هو الأقوي والأجهز.. وهو تقريبا يمر بنفس الظروف الموسم الحالي.. ولذلك لن تكون مهمة لاعبي الأهلي وحسام البدري سهلة بل إنها انتحارية خاصة أن قلة من الجماهير تتربص به.. ولذلك مطلوب من الأهلي أن يفوز علي الترجي بنسبة عالية من الأهداف ليستريح في لقاء العودة.. ولذلك بمجرد أن علم البدري إنه سيلاقي الترجي التونسي قام بجمع عدد كبير من شرائط الفيديو تتضمن مبارياته الأخيرة خاصة مع مازيمبي بطل الكونغو ليعرف نقاط القوة والضعف في فريق الترجي. إلي جانب أن حسام البدري يبذل كل جهده ليصالح جمهور القلعة الحمراء حيث إن هذه المباراة ستكون الفرصة الأخيرة للبدري.