أحمد أبوالغيط يلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامن بدء اجتماعات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام مع العديد من التطورات والأحداث الهامة التي تشهدها الساحة العالمية الآن ومن منطلق الأهمية التي توليها مصر للعديد من القضايا الدولية والإقليمية المطروحة علي أجندة الجمعية العامة في هذه الدورة الهامة جاءت كلمة مصر والتي ألقاها أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الذي يرأس وفد مصر في هذه الاجتماعات معبرة بكل وضوح عن رؤية مصر للعديد من القضايا الساخنة المطروحة علي الساحة الدولية بخلاف قضايا المنطقة وعلي رأسها النزاع العربي الإسرائيلي والأوضاع في السودان والصومال وغيرها من الأمور الشائكة والتي تؤثر علي مستقبل المنطقة سلبا أو إيجابا.. هذا بالإضافة إلي الدور النشيط والفعال الذي تلعبه مصر في العديد من الاجتماعات الهامة والتي تنعقد علي هامش أعمال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مثل الاجتماع الدولي الرفيع المستوي والذي انعقد بشأن السودان واجتماع وزراء خارجية عدم الانحياز والاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنتدي التعاون بين الصين وأفريقيا وغيرها من الاجتماعات.. حرص أحمد أبوالغيط وزير الخارجية من خلال إلقائه بيان مصر أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة علي توضيح رؤي ومواقف مصر الثابتة تجاه العديد من القضايا الهامة.. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية واستمرار النزاع العربي الإسرائيلي أوضح أبوالغيط بأنه بالرغم من أن الأمل قائم بعد بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا أن فرص النجاح لا تزال ضئيلة إلا أن مصر تعتبر أن إعادة إطلاقها يمكن أن يشكل فرصة هامة يتعين عدم إضاعتها ومن المهم أن يدرك الجانب الإسرائيلي أن المفاوضات ليست غاية في حد ذاتها ولا يجب أن تكون ملهاة أو مضيعة للوقت فالجدية هي الأساس والسمة المميزة للعملية التفاوضية وبدون الجدية والمصداقية فإن تلك العملية ستفقد سريعا أي تأييد ولو بسيط لها في الرأي العام علي الجانبين.. وأكد أبوالغيط أن مصر تري أن المفاوضات تهدف. وكما أكد الراعي الأمريكي واللجنة الرباعية الدولية في كافة المناسبات إلي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين من خلال إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية والتي تتشكل حدودها علي أساس خطوط 1967.. وأكد من جديد بأنه ولا شك أن مسألة تجميد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي فوق الأرض الفلسطينية المحتلة تشكل عاملا أساسيا في تحديد نوايا الجانب الإسرائيلي ومدي التزامه بإنجاح المفاوضات فإذا أخفقت إسرائيل في هذا الالتزام فإنها بذلك تكون قد عرضت العملية التفاوضية للانهيار وتتحمل المسئولية الكاملة أمام الرأي العام الإقليمي والدولي وأمام الراعي الأمريكي علي إضاعة هذه الفرصة الثمينة التي وفرها الجهد الأمريكي الكبير.. أما إذا اجتازت إسرائيل هذا الاختبار فإننا نتطلع إلي حسم سريع من الطرفين لمسألة الحدود بينهما وحسم تلك المسألة يجعلنا نتقدم خطوات مهمة إلي الأمام في تسوية النزاع.. كذلك فإن مصر أكدت في بيانها علي تأييدها لأي عمل جاد من أجل استئناف المفاوضات المباشرة علي المسارين السوري واللبناني بما يسمح للدولتين باستعادة أراضيهما المحتلة ومن ثم التوصل إلي سلام شامل وتنفيذ المبادرة العربية للسلام وبالتالي انتهاء كامل للصراع العربي الإسرائيلي.. وأكد أبوالغيط استمرار مصر في عملها الدءوب من أجل الحفاظ علي السودان موحدا طالما كان ذلك هو اختيار الأغلبية فيه أما إن جاءت رغبة أهل الجنوب مغايرة لذلك فإن مصر ستحترم النتائج وستتواصل مع الجميع من أجل مصلحة التنمية والاستقرار. كما أوضح وزير الخارجية من خلال بيان مصر موقف مصر الواضح والثابت والمؤيد للاستقرار والسلام في ربوع المنطقة في العراق ولبنان مؤكدا علي أن أمن منطقة الخليج العربي هو أحد الاهتمامات المصرية الرئيسية ومن أولويات سياسة مصر الخارجية.. وأكد أبوالغيط الحاجة الملحة للتوصل إلي تسوية سياسية للملف النووي الإيراني لأن التصعيد الخطير لهذا الموضوع يهدد بانفجار الأوضاع ويهدد السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.. كما أوضح بيان مصر بأن المدخل الجنوبي للبحر الأحمر يعد منطقة اهتمام استراتيجي لمصر باعتباره الطريق المؤدية إلي قناة السويس الممر المائي الحيوي في قلب العالم ويقع تأمين تلك المنطقة بالغة الأهمية في قلب الاهتمامات المصرية ولذلك تهتم مصر بمكافحة القرصنة وبحل مشكلة الصومال ودعم جهود التسوية بها..