حقا بات واضحا أن مسئولي الاسماعيلي يعشقون الدخول في نفق المشاكل.. خاصة بعد انتهاء مهلة ال10 أيام التي منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم لمجلس إدارة الدراويش لسداد مبلغ 150 ألف جنيه قيمة باقي مستحقات صفقة المهاجم الغاني چون أنطوي لصالح نادي دريمز الغاني نظير انتقال أنطوي لصفوف الدراويش في سبتمبر 2012 ومن المنتظر أن تقوم لجنة الانضباط بتوقيع عقوبة أخري علي الإسماعيلي. مازالت موجة الغضب داخل الشارع الإسماعيلاوي بسبب ثورة الجماهير علي لاعبي الدراويش بعد الخسارة أمام فريق المنيا الصاعد من دوري المظاليم وتلاها الابتعاد بدرجة شبه نهائية عن سباق حجز إحدي بطاقتي التأهل للدورة الرباعية ووصل الأمر لوصف اللاعبين بأنهم الأسوأ في تاريخ الدراويش خاصة أن أغلبهم جاءوا من خارج الإسماعيلي ولايتمتعون بأي مشاعر انتماء لقلعة الاسماعيلي ولايبالون بمصلحة النادي. وحتي الآن خرجت أعداد كبيرة من الجماهير في مظاهرة عند منازل العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي ونجله وأيضا المهندس خالد فرو وطالبوا بضرورة رحيل ريكاردو البرازيلي المدير الفني للفريق نظرا لفشله بنتائجه السيئة فضلا عن قيامه بالعبث بصفوف الفريق من أجل إشراك بعض اللاعبين دون المستوي وإبعاد آخرين أحق بالمشاركة تنفيذا لتعليمات وأوامر عليا من كبار مسئولي مجلس الإدارة لإرضاء البعض ضمانا لبقائه في الإسماعيلي. والأكثر إثارة أن البعض من الجماهير أكدوا بلغة الأحلام أنه رغم وجود بصيص أمل في التأهل للدورة الرباعية لو جاءت نتائج المباريات في صالح الاسماعيلي سواء تعادل أو هزيمة فرق بعينها وحقق الدراويش الفوز في المباراة الأخيرة أمام فريق بتروجيت المتصدر للمجموعة الثانية. وبالطبع ظهرت حالة عدم وضوح رؤية مجلس إدارة الدراويش بشأن بقاء ريكاردو في منصبه من عدمه في ظل الأصوات التي تطالب بإقالته.. إلا أن الشائعات أكدت أن الإدارة مضطرة للإبقاء عليه بشكل مؤقت بسبب الشرط الجزائي في عقده البالغ قيمته قرابة 05 ألف دولار. وقد تزعم العميد أبوالسعود رئيس النادي الجبهة المؤيدة لاستمرار ريكاردو في تأكيده أن الفريق في مرحلة بناء وأن الظروف التي واجهت الاسماعيلي كانت قاسية وصعبة في مشوار إعادة بناء فريق قوي جدير بتمثيل الاسماعيلي حيث يتم الآن بناء علي رغبة الجهاز الفني برئاسة ريكاردو الذي اعتبره رئيس النادي أنه ليس مسئولا عن أخطاء اللاعبين الذين تسببوا في خسارة الفريق في مباريات كثيرة آخرها أمام فريق المنيا. وفي هذا الجانب أشار رئيس الإسماعيلي إلي أنه لايوجد أي تدخل في عمل الجهاز الفني واختيارات لاعبين جدد وأضاف أنه تم مناقشة تقرير الجهاز الفني عن أسباب الهزيمة من المنيا من خلال خالد بيومي مدير النشاط الرياضي ومناقشة احتياجات الفريق خلال المشاركة في بطولة الكأس التي انطلقت فعاليتها يوم الأحد الماضي بلقاء الدراويش وفريق النصر في دور ال 23 علي ملعب الاسماعيلية بدون جماهير التي انتهت فعاليتها بفوز الإسماعيلي 2/ صفر. ومن جديد تواصلت توابع الأزمة التي فجرها محمد صبحي حارس الإسماعيلي مع الجهاز الفني بعد أن انهمر في البكاء علي حال الفريق وماوصل إليه بعد أن أصبح صيدا سهلا لفرق القاع.. وخلال تواجده مع محمد حمص قائد الفريق الذي يعاني أيضا من ظلم الإدارة والجهاز الفني وقيام حمص بتهدئته وإخراجه من الحالة النفسية السيئة التي كان يمر بها وأعلن الحارس رفضه للطريقة التي يتعامل بها ووصفها بأنها لاترقي للتعامل مع لاعب ناشئ. صبحي لم يتخد خطوة الصدام مع الجهاز الفني إلا بعد تعمد عدم مشاركته في المباريات في ظل توتر علاقته مع ريكاردو المدير الفني للفريق الذي يصر علي تجاهله لصالح الحارسين محمد عواد ومحمد مجدي ولقناعته أن الحارس الأول هو الأنسب لحراسة مرمي الإسماعيلي.. ويذكر أن حارس الدراويش سيستمر في تصعيد الأزمة في ظل ابتعاده عن المشاركة نظرا لوجود إصابات سياسية ويرجح الكثيرون أنه سيرحل عن قلعة الدراويش عقب نهاية الموسم.