تعرض المسلسلس السوري »ليس سرابا« إلي موضوعات هامة تمس حياتنا المعاصرة بشكل مباشر فتناول مافعله الانترنت مع من يعانون فراغا عاطفيا ومن يتوهمون أنهم سيجدون السعادة والاهتمام عبر صديق الوهم وأيضا العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المجتمع السوري هاتان القضيتان أهم ما تطرق إليه المسلسل خلال شخصياته الكثيرة والمتعددة فنجد زوجة وأما لشاب تنزلق في علاقة مع شاب في عمر إبنها لمجرد أنه أسمعها كلمات غزل معبرة عن جمالها وحسنها رغم سنها استغل الشاب الذي يعمل ويقيم مع خاله الجيرة والانترنت في الإيقاع بزوجة المربي الذي يعمل بالمدرسة الاعدادية والثانوية يربي أجيالا تصرف المعلم بحكمة حال علمه بما كان من زوجته فطلقها وترك لها البيت فظلت تعيش وحيدة نادمة بعد أن وبخها من أقامت معه العلاقة واتهمها بأنها قد تكون أقامت علاقات أخري مع غيره وطلب منها في لهجة آمرة عدم الاتصال به مرة ثانية وبقيت تستجدي كلمات من ابنها الذي تزوج وانشغل بحياته وهي تنتظر وتنتظر دون جدوي أو سؤال وأوضح المسلسل العلاقات الحميمة التي تربط المسلمين بالمسيحيين سواء علي مستوي ا لعمل أو الجيرة والصداقات يسهرون ويتسامرون في بيت أي منهم وجمعت الأيام بين رجل مسلم مطلق ولديه ابن وإبنة في مرحلة الشباب ومسيحية شابة مطلقة لديها طفلة تخطت العاشرة وجدا داخلهما شعورا جميلا ينمو لم يستطيعا الوقوف أمامه أو السيطرة عليه إعجاب وتفاهم والتقاء وجد كل منهما بالآخر كل ما حلم به من حب فاندفعا بكل ما يحملانه من مشاعر داخلهما وتزوجا سرا وكانت مقابلاتهما في شقة اختاراها عشا لهما يلتقيان بها وقتما يشاءان ويعود كل منهما لبيته وأحيانا كانا يجتمعان مع أصدقائهما من المسلمين والمسيحيين الذين يعلمون بقصة الحب والزواج إلي أن حضر طليق الزوجة الذي يعمل بالخارج وكانت قد بدأت تتعرض لضغط من أهلها للزواج من قريب لها وخيرها طليقها بين أن تترك زوجها الذي تزوجته علي غير دينها أم يأخذ ابنتها لتسافر معه لم تستطع المقاومة طويلا وإن حاولت لكنها في النهاية أرسلت لزوجها وحبيبها رسالتين متتاليتين اعتذارا أنها لن تستطيع أن تكمل الحياة معه فالضغوط أقوي منها وعندما أيقن الحقيقة لم يتحمل قلبه انهيار الحلم وضياع الحب فمات لحظتها ذهبت مع العارفين وأعلنت أنها زوجة له ومن حقها أن تحزن عليه كما تريد دون خوف أو خشية غضب من حولها ودائما تأتي الشجاعة والحلول الصحيحة متأخرة وبعد فوات الأوان المسلسل دراما قوية متماسكة معبرة تمس المجتمع.