في 631 م ذهب المقوقس حاكم مصر الروماني بهيلمانه إلي الفيوم ليؤدب الأب صمويل الراهب رئيس دير القلمون بجنوب صحراء الفيوم بعدما أرسل له 200 جندي علي رأسهم أحد رجاله برسالة لاعتناق المذهب الجديد لهرقل بالإرادة الواحدة للسيد المسيح فمزقها وقال له: (ليس لنا من رئيس غير بنيامين) ويقصد بابا الإسكندرية المصري القبطي الذي رفض المذهب وهرب إلي الصعيد من اضطهاد المقوقس فقام الجند بضرب الراهب صمويل حتي ظنوا أنه مات، فذهب المقوقس للدير فوجده خاليا إلا من خازنه الذي قال له بوضوح: لقد غادره الرهبان لأنك غير أهل لتقيم الصلاة فضربه، وفي الفيوم استدعي صمويل الذي أصر علي موقفه ووصف المقوقس بالمسيخ الدجال فضرب حتي قارب علي الموت لولا تدخل حاكم الفيوم. في 31 أكتوبر 1968 بعد عام ونصف من احتلال إسرائيل لسيناء في دوي نصر كبير دخل موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي إلي الخيمة الكبيرة للمؤتمر الصحفي العالمي في منطقة الحسنة في جنوب شرق العريش ليتوج نصر اتفاق المخابرات الإسرائيلية مع أحد مشايخ سيناء (سالم الهرش) بإعلان تدويلها، وقد طبعوا نقودا بصورة الهرش كحاكم للدولة الجديدة مع ترتيبات بروتوكولية له كحاكم في بريق السلطة وأمام العالم أمسك الشيخ سالم الهرش بالميكروفون حسب الاتفاق ليقول سيناء مصرية ونحن مصريون وليس لنا من رئيس إلا جمال عبد الناصر.