يترقب الملايين حول العالم نهاية مسلسل صراع العروش، حيث كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن عشرة ملايين أمريكي يخططون للتغيب عن العمل لمشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل، وكان متوسط المشاهدات لكل حلقة 43 مليون مشاهدة، ويعد المسلسل من أكثر أعمال الفانتازيا شعبية ومشاهدة في الولاياتالمتحدة والعالم، وحصد العديد من الجوائز المحلية والعالمية، هذا كان فحوي خبر صغير نشرته الصحف، فتساءلت بيني وبين نفسي أين أعمالنا الدرامية في الوقت الحالي من هذا، وخاصة في الشهر الكريم، فمع أن صناع الدراما يدركون أن الوصول للعالمية في الأعمال الأدبية والدرامية، سبيله الإغراق في المحلية، إلا أنني لا أعرف من أين جاء صناع دراما مسلسلات رمضان هذا العام، بأفكارهم، معظم الأعمال لا تعبر عن الواقع، وليس لها صلة بقيم وعادات المصريين، بل وهناك الأسوأ فقد رصد المجلس الأعلي للإعلام العديد من المخالفات من بينها استخدام الألفاظ السوقية والمتدنية والمبتذلة في الحوار وكذلك استخدام ألفاظ أجنبية، وإيحاءات جنسيًة، ومشاهد عنف كثيرة، ومخالفة تتعلق بكود الطفل، عدم احترام اللغة العربية»، وتشويه صورة المرأة»، وعدم مراعاة الهوية، المصرية والعربية، وحض علي الكراهية وشرب الخمر وتعاطي المخدرات وعدم احترام القوانين، حدث ذلك رغم أن المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وجه شركات الإنتاج والقنوات التليفزيونية بضرورة الحفاظ علي الهوية المصرية، ومراعاة القيم والتقاليد والأخلاق في الإعلانات والمسلسلات والبرامج المقرر عرضها في رمضان، مع ضرورة مراعاة طبيعة الشهر الكريم، بالإضافة إلي التأكيد علي منع الإعلانات التي تخالف القيم المصرية وروحانيات شهر رمضان الفضيل، والتي تتضمن مشاهد خادشة للحياء، وحدث ذلك في وقت كان علي صناع الدراما مواكبة الأعمال الفنية للمشروعات القومية التي تنفذها الدولة، وهي كثيرة، وكذلك التطرق لقصص الشهداء وأسرهم، وهي قصص عظيمة وليسأل صناع الدراما الجدد، أنفسهم لماذا نجحت أعمال مثل الشهد والدموع، ورأفت الهجان، وليالي الحلمية، وغيرها كثير، ومازالت تعيش في وجدان المصريين، والسبب معروف، كانت تعبر عن واقع، ولم تخدش الحياء، ولم تنشر الرذيلة، كما أنها كانت تجبر المشاهدين علي المشاهدة وكانت الشوارع تبدو خالية أثناء عرضها.