ظاهرة جديدة ظهرت علي المجتمع المصري هذه الأيام تتناقض تماما مع قيم وشهامة وجدعنة المصريين.. في هذه الأيام ستجد كمية رسائل تحمل أفلاما فاضحة لمشاهير وكأننا تحولنا من شعب دائما ما يدعو ويطالب بالستر إلي شعب يعشق الفضائح.. لن اتحدث عن وقائع بعينها او ما تفعله منصات السوشيال ميديا.. سأتحدث عن أخلاق المصريين.. دعونا نعترف ان انحراف شخص في أسرة او عائلة لا يعني ان كل العائلة فاسدة.. نحن نعرف اسماء المشاهير ولا نعرف من اسرهن وهل هناك شقيقات محترمات او شباب محترم خدعوا في بنتهن بعد ان اغراها الشيطان.. من السهل جدا ان تفعل او تفعلي عملا طائشا او غير اخلاقي ويتحمل نتائجه الجميع رغم انهم قد لا يعرفون اي شيء عما حدث.. لا اجمل صورة اي شخص بل بالعكس اري ان القانون هنا سيكون الحكم العدل ولكنني ورحمة بالأم والأب وباقي أفراد عائلة فلان او فلانه علينا ان نعود إلي نعمة الستر التي منّ بها الله علينا ونوقف تداول الصور والفيديوهات ونترك الحكم علي هذه الجرائم لأهل الحكم.. ما هو ذنب ابنة فلان او ابن فلانة ان يعيش طول العمر مكسور الرأس نتيجة لتصرف احمق وأهوج من رب أسرة تسبب في الأذي لكل من حوله.. من يعتقدون ان كشف قضية او انتشار فيديو في هذا التوقيت تحديدا هو مجرد ثأر من أحد، فهم واهمون.. الموضوع دلوقتي مش مين عمل ايه ومين الغلطان.. خلاص حد غلط وهيآخذ عقابه.. احنا بقي يا مصريين نغطي العريان ولا نفضحه اكتر.. طول عمرنا شعب بيحب الستر وماشيين بستر ربنا وكلنا بنقول الستر يا رب.. مش هنخسر اي حاجة لو بطلنا ننقل الصور وان اخر واحد يصل اليه الفيديو عليه ان يتوقف ويعلم انه لو فعل ذلك سيكون ستر انسان والأجر والثواب عند ربنا.. أتمني الا يتأثر المجتمع بمثل هذه القضايا وإلا ينظر الناس إلي ان ما حدث هو حال المشاهير.. ارجو من العقلاء ان يتعاملوا مع مثل هذه الازمات باحترافية حتي لا يضار أحد جراء جريمة اخلاقية فردية يتحمل نتائجها أصحابها فقط وليس اسرهم او من حولهم. اطالب وسائل الاعلام المحترمة بإسدال الستار عن مثل هذه القضايا وتركها لأهل الحكم ليقولوا كلمتهم.. دعونا ننظر إلي الإيجابيات ولا نترك أنفسنا للتفاهات. وتحيا مصر.