الفارق كبير بين »أوتوماك فورميلا 2017» و»أوتوماك فورميلا 2018» في مشاركة الشركات والمعروض من السيارات خاصة الطرازات الحديثة التي عرضت لأول مرة.. في الإقبال من الجمهور، في كل شئ ؛ فقد مثلت دورة المعرض للعام الحالي عرسا كبيرا، أضفي علي الجميع الفرحة وروح التفاؤل ببدء استعادة قطاع السيارات حالة الانتعاش التي كان عليها وفقدت نتيجة تأثر القطاع بظروف مباشرة وغير مباشرة. ربما يكون الحديث عن استعادة الانتعاش مبكرا، ولكن جميع المؤشرات تشير إلي أن المرحلة المقبلة قد تشهد انفراجة، وخاصة أن دورة المعرض للعام الحالي لم تكن »للفرجة» فقط، لكن صاحبها تعاقدات علي الشراء، واللافت للنظر أن النسبة الكبيرة للتعاقدات كانت علي السيارات الأكثر فخامة ورفاهية علي عكس المتوقع. وكما اختلف المعرض والمعروض، فقد اختلفت نوعية الزائرين هذا العام، حيث تميزت النسبة الكبيرة منها بالجدية والتواجد بهدف التعاقد علي شراء سيارة جديدة والتعرف علي إمكانيات كل سيارة والمقارنة بين أكثر من طراز مختلف، وهو ما وضح من المناقشات بين الزائرين وممثلي الشركات العارضة حول أدق التفاصيل. طاقة نور المشاركة من الشباب سواء في الشركات العارضة أو الزائرين كانت بمثابة طاقة نور وأمل.. شباب وفتيات يعطي الأمل في بكرة وأن مصر تمتلك جيلا واعيا لديه الطموح والقدرة علي العطاء وإثبات الذات وتحقيق الهدف. طموح ليس له حدود، لمسته في مجموعة من شباب جامعتي القاهرة وعين شمس كانو يقفون إلي جوار سيارات ابتكروها، تحدثوا عن جهد بذلوه وأحلام صغيرة سيحققونها وأنه لا مستحيل أمامهم.. لم يطلبوا شيئا، ولكن لسان حالهم نطق بأنهم ينتظرون المساندة والدعم لتحويل أحلامهم إلي واقع مضئ. لقطات ■ بعد أن استقل الزائر السيارة واستفسر عن كافة إمكانياتها، سأل ممثل الشركة العارضة عن سعرها، فرد عليه 2 مليون و325 ألف جنيه، فقال له 325 ألف جنيه، فما كان من ممثل الشركة إلا أن أعاد السعر مرة ثانية وثالثة حتي سمعه الزائر صحيحا. ■ حديث جانبي بين شابين أمام إحدي السيارات الفارهة، أحدهما انبهر بالسيارة وأصر علي أن يجلس داخلها ويسأل عن جميع إمكانياتها، بينما الثاني يسخر منه لعدم إمتلاكه ثمن الكاوتشوك، فإذا بالشاب المنبهر يقول: »سأشتري هذه السيارة وربما أفضل منها يوما ما». ■ كثيرون حرصوا علي السؤال عن السيارات المستعملة وقيمتها وأنواعها وسبل الشراء، وأعتقد أنه بعد الحصر النهائي ستكون هناك نسبة مبيعات ستكشف نجاح أو فشل التجربة. ■ بعض الزائرين استفسروا عن قيمة سيارات يمتلكونها من ممثلي الشركات العارضة، ليكونوا علي علم بالسعر الذي يبيعون به.