رغم عمليات القتل والعنف غير الانسانية التي تقوم بها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الاراضي المحتلة، مازال العالم يقف عاجزا عن التحرك الايجابي لموقف هذه الجرائم ومازال عاجزا ايضا عن الادانة الرادعة لتلك الجرائم. ومازالت الولاياتالمتحدةالامريكية تقوم بدورها المخزي، في دعم ورعاية الدولة الصهيونية العنصرية، وتوفر لها الحماية والدعم والمساندة، وهو ما فعلته بمنعها اصدار قرار من مجلس الامن يدين الهمجية والجرائم الاسرائيلية، ويحملها جريرة المجازر التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني. وفي ظل هذه الحماية وذلك الدعم، تزداد عمليات الابادة وجرائم القتل، التي يقوم بهاجيش العدوان الصهيوني بدم بارد ضد الفلسطينيين العزل. وهكذا رأينا الشهداء الفلسطينيين يتساقطون برصاص جنود الاحتلال، خلال المسيرات السلمية التي اندلعت في الاراضي المحتلة، رفضا للاحتلال واعلانا عن تمسك الشعب الفلسطيني بارضه وإصراره علي العودة لدياره السليبة، واحتجاجا ورفضا لنقل السفارة الامريكية إلي القدس العربية. وفي تقديري أن مانراه من تحيزفاضح ودعم معلن ولا محدود، من الجانب الامريكي للدولة الصهيونية وجرائمها العدوانية، وكذلك عجز دولي عن التدخل لوقف العدوان أو حتي ادانته، يفرض علي الدول العربية ضرورة التحرك الموحد لاتخاذ موقف قوي وفاعل لمساندة الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع للتحرر والعيش في سلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي هذا الاطار احسب ان الوقت قدحان لإعادة النظر، في الموقف العربي تجاه بعض المسميات، التي كانت سائدةخلال السنوات الماضية، مثل »الشريك الامريكي في عملية السلام» و»الراعي الأمريكي للسلام» بعد ان ثبت باليقين عدم وجود رعاية ولاشراكة أمريكية نزيهة أو عادلة في عملية السلام، بل يوجد انحياز أمريكي كامل ولامحدود للدولة الصهيونية.