وعزة فهمي فنانة مبدعة وكونت من آيات الله تكوينات بديعة جعلت الذين يقرأونها يبحثون عنها بين سور القرآن الكريم وقد سألتها يوما لماذا تستعمل آيات القرآن ولفظ الجلالة في حليها قالت لأن المصريين ولوعون بآيات القرآن فأردت أن أهديها لهم بطريقة جميلة يلبسونها في أيديهم أينما ذهبوا ويتبركون بها في أيديهم وفي أصابعهم وأعناقهم في كل وقت وكانت عزة قد بدأت هوايتها التي تحولت إلي حرفة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما بعد أن طلب منها أصدقاؤها ذلك وأبدعت فيها جدا لدرجة أن السيدات أصبحن يفضلن حليها علي الحلي الذهبية وأحيانا الماس الذي برعت في تزيين أطراف خواتمها به وحينما سألتها عن الآيات التي تختارها غير لفظ الجلالة قالت الناس يحبون لفظ الجلالة وهو لفظ جميل بديع حتي للصغارينطقونه ببساطة وجمال. إن عزة فهمي نشرت وأبدعت في كتابة لفظ الجلالة. ثم بدأت مرحلة أخري في فن صناعة الحلي وهي مرحلة استلهام التراث. فقد كانت عزة فهمي مثقفة عاشقة للتراث الأدبي العربي إلي جانب عشقها لفن الخط العربي فدمجت في حليها ما بين الشكل والمضمون، بين جمال الخط وجمال المعني ، فأدخلت في حليها كلمات من كتاب »طوق الحمامة» لإبن حزم إلي جانب اجزاء من أشعار لكبار شعراء التراث العربي فكانت بذلك سفيرة ليس للفن العربي فقط، ولكن للثقافة العربية أيضا. وقد قلد الكثيرون أسلوب عزة فهمي ولكن لم يصل أي منهم لمستوي أبداعها وذلك لأنها تستند علي شغف عميق للثقافة العربية. ولم يتوقف إبداع عزة فهمي عند ذلك فبدأت في المرحلة الفرعونية أو المصرية القديمة، في صناعة حليها بنفس الأسلوب الدارس والمتعمق للتراث المصري القديم وليس مجرد تقليد حرفي. والآن أصبحت حلي عزة فهمي منتشرة في كل دول العالم ويحرص علي اقتنائها كل المشاهير من فنانات ووزيرات وملكات وسيدات أول ويفخرن بارتداء تلك الحلي لهذه الفنانة المصرية المبدعة. تحية إكبار وإجلال لسفيرة الفن المصري عزة فهمي.