قدر مصر أن تودع العام المنقضي وتستقبل العام الجديد وهي تخوض ثنائية الشرف والكرامة والبناء والتنمية في وقت واحد، تلك الثنائية التي تقوم مصر فيها بشعبها وجيشها ورجال أمنها، بمواجهة شرسة مع الطغمة الباغية من قوي الشر وجماعة الإرهاب والإ فك والضلال، الساعية لدمار الدولة وقتل الشعب،..، في ذات الوقت الذي تخوض فيه معركة التعمير والتحديث والتنمية الشاملة. قدر مصر ان ينتهي عام 2017 ويبدأ عام 2018 علي مشهدين معبرين عن الثنائية، التي فرض عليها ان تخوضها، وان تعمل بكل المسئولية والاصرار علي تحقيق النصر في شقيهما، وتصل الي بر الأمان علي المسارين معا بإذن الله. فعلي المسار الأول يتحمل الشعب والجيش ورجال الأمن أمانة وشرف الدفاع عن بقاء الدولة والحفاظ علي كيانها ومؤسساتها وحماية استقرارها وسلامة أراضيها ضد فلول الإرهاب وخفافيش الظلام ومؤامرات قوي الشر، التي تحاول إشاعة الفتنة وتفكيك الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الشعبي الواحد للبلاد، واسقاطها في دوامة الانقسام والانهيار. وفي ذات الوقت تسابق مصر الزمن لتحقيق النصر علي المسار الثاني، وذلك ببذل الجهد الفائق والمكثف لانجاز عدد هائل من المشروعات القومية الضخمة والمشروعات المتوسطة والصغيرة، في اطار خطة متكاملة للبناء والتعمير والتنمية في كافة المجالات، الزراعية والصناعية والإسكان والطرق والكباري والكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، في الصعيد والدلتا والبحر الاحمر والساحل الشمالي وسيناء والصحراء الغربية،..، للنهوض بمصر وإقالتها من عثرتها ووضعها في المكان اللائق بها كدولة مدنية حديثة وقوية. حمي الله مصر ونصر شعبها في معركتي الكرامة والشرف والبناء والتنمية، التي يخوضهما طوال السنوات الثلاث الماضية والممتدة معنا في هذا العام ايضا.