رصدت في مقالي الأسبوع الماضي بعض الأرقام، دون تعليق مني، وأعود لأرصد بعض الأرقام، مع تعليق بسيط، وهو أن هذه الأرقام، تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، وبخطي ثابتة نحو مستقبل يليق بمصر والمصريين، ولو كره المشككون، وهذه الأرقام قيلت عندما افتتح الرئيس المرحلة الأولي من العاصمة الإدارية، وهي أرقام لها دلالتها، أشار إليها الرئيس، مؤكدا ضرورة أن يعلم الجميع هذه الأرقام، لأن هناك من يقول لماذا ندخل في مشروعات عملاقة بهذه الطريقة، والسبب واضح وجلي، في أنه لابد أن نعوِّض ما فقدناه خلال السنوات الماضية ونتجاوزه إلي آفاق أرحب للمستقبل، ومن هذه الأرقام، محطات الكهرباء العملاقة تكلفت 483 مليار جنيه بدون المحطة النووية، 14 ألف ميجاوات أضيفت للشبكة القومية بثلاث محطات كهرباء عملاقة، تصريح لوزير الكهرباء، حجم الاستثمارات الكلية حتي نهاية العام المالي بلغ 10 آلاف و387 مشروعا بإجمالي استثمارات 1٫3 تريليون جنيه، وهو حجم غير مسبوق في مصر، معدلات الاستثمار قفزت من 2.2٪ عام 2014 لتصل حاليا الي 15.2 ٪ والاستثمارات الجديدة ستوفر 1.2 مليون فرصة عمل بما يؤدي إلي انخفاض نسبة البطالة إلي 10٪، تصريحات لوزيرة التخطيط، المساحة الكلية للعاصمة الإدارية وصلت إلي 184 ألف فدان منها 14 ألفا للحزام الأخضر، تصريح لرئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، روعي في تصميم العاصمة الجديدة أن تستوعب الحركة المرورية لأكثر من 150 عاما مقبلًا، والعاصمة من المقرر أن تستوعب 6.5 مليون نسمة، تصريح لوزير الإسكان، الحي الحكومي يبلغ إجمالي مساحته 1133 فدانا، بما يعادل 4.8 مليون متر مربع، والمرحلة الأولي من المباني الوزارية بإجمالي 34 مبني تسع 29 وزارة علي مساحة 153 فدانا بما يعادل 642 ألف متر مربع، تصريح لرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حجم السكان المتوقع بحلول عام 2050 سيكون ما بين 150 إلي 180 مليون نسمة، وخلال 40 سنة مقبلة نحتاج إلي مضاعفة الرقعة المعمورة من 7 الي 14٪ لاستيعاب الزيادة السكانية، ولقد بدأنا بالفعل خلال العامين الماضيين في تنفيذ ووضع مخططات 14 مدينة جديدة، تصريح لوزير الإسكان، كل هذه الأرقام جاءت علي لسان مسئولين، وبالفعل، وكما قال الرئيس، مطلوب أن يعلم الجميع هذه الأرقام، وكلنا يعي ويعرف أن لغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.