وفي النهاية حصدت الفرنسية اليهودية »أودري اوزلاي» منصب مديرعام اليونسكو..بعد معركة عربية صريحة وانقسام وتفتت وعداء وكراهية، وإصرارمن 4 دول عربية (العراق، لبنان، قطر،مصر)علي الترشح للمنصب وتفتيت الأصوات..صحيح أن العراق انسحبت مبكرا لحساب مصر، لكن ظل الصراع عربيا بشراسة بين الدول الثلاث..صراع عربي عربي،أو خناقة عربية، صبغت انتخابات اليونسكو..عصف المال السياسي القطري بالمرشحة المصرية »مشيرة خطاب» وبقية المرشحين الآخرين،وصعد بالمرشح القطري للمركز الأول طوال الجولات الانتخابية، وللتصفية مع الفرنسية بالجولة الأخيرة...اشترت قطرالعديد من الأصوات، خاصة من أفريقيا والدول العربية(نشرت الصحف العالمية أسماء الدول المشتراه منها اليمن والجزائروالسودان والسنغال وجنوب أفريقيا)!!..بينما وقفت السعودية والإمارات لدعم مرشحة مصر،دون رشاوي وشراء أصوات...حرب تصفية عربية عربية، استخدمت فيها الأسلحة الممنوعة وغير الممنوعة، فاضحة مشهد الانقسام والتناحر وحروب الطوائف والكراهية..لتصعد الفرنسية اليهودية »أوزلاي»علي إيقاع الخراب العربي،ويحكم اللوبي اليهودي صياغة المعركة منذ البداية (دعهم يطحنون بعضهم البعض، لنفوز نحن في النهاية)!! لعلها نفس الأسباب(اللوبي اليهودي)التي أخرجت وزيرالثقافة الأسبق»فاروق حسني»من انتخابات اليونسكو2009 ورغم أن منصب مديرعام اليونسكو،هو منصب ثقافي دولي بالتأكيد، الا أن الحصول عليه معركة سياسية بالأساس، لا يهم كثيرا شخص المرشح للمنصب، بقدر ما يهم التحرك السياسي الدبلوماسي للدولة، بما استدعي سفر وزيرالخارجية»سامح شكري»الي باريس،لإدارة المعركة أثناء الانتخابات!!..سبق أن خاضت مصر انتخابات اليونسكو3 مرات..إسماعيل سراج الدين(1999)..فاروق حسني(2009)..ومشيرة خطاب(2017)..وفي المرات الثلاث لم تكن المعركة ثقافية،ولكن سياسية بالأساس، لرسم خرائط النفوذ والسيطرة علي العالم...