بعد أيام معدودات يهل علينا العام الدراسي الجديد الذي نأمل أن يكون عاما جديدا في كل مناحيه، وتأخذ الحكومة المصرية مأخذ الجد كل ما أشارت إليه من سياسات حديثة للارتقاء بالعملية التعليمية حتي ينشد الطلاب من جديد أغنيتهم القديمة المفضلة يامدارس يامدارس مدرستنا حلوة خالص. ومع العام الدراسي الجديد تتجه أنظار الجميع إلي برنامج الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الذي يولي اهتماما بتطوير المنظومة التعليمية بدءا من الاهتمام البالغ بتطوير أداء المعلم ورفع كفاءته بصورة مستمرة لمساهمتها في الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية. كما أن هناك خططا معدة لتزويد المدارس بالوسائل التعليمية والأجهزة المتطورة والعمل علي غرس روح الانتماء والولاء للوطن من خلال الالتزام بطابور الصباح وبتحية العلم، هذا بخلاف ما تم من إجراء تغييرات كثيرة في طباعة الكتب وحذف الحشو وتقليل المناهج وربطها ببنك المعرفة والاهتمام بالأنشطة المدرسية. جميع هذه الخطط سالفة الذكر سوف تكون ملموسة لدينا خلال العام الحالي، ولكن هناك سياسات يتم إعدادها لمستقبل جديد للعملية التعليمية علينا دراستها بتأنٍ حتي لا تتعرض للفشل، مما يجرنا للخلف لنبدأ من جديد من أول السطر، وهو ما يعكفون علي إعداده الآن من شكل جديد للثانوية العامة حتي يكون معترفا بها دوليا، وهناك إشارة إلي أن نظام الثانوية الجديد سوف يكون تراكميا علي مدار ثلاث سنوات، والأهم من هذا الشكل علينا أن نتأكد من أن مثل هذا النظام سوف يقضي بالفعل علي سلبيات الثانوية العامة ولن يؤدي إلي زيادتها، وذلك رحمة بالاسرة المصرية التي تتعرض كل بضع سنوات لاختبارات وتجارب لم تحقق النجاح المأمول.. وكلي ثقة بأن القائمين علي العملية التعليمية سوف يبحثون في هذه الأمور بدقة حتي لاتتكرر التجارب الفاشلة والله ولي التوفيق.