الحلول المؤقتة سوف تزيد من حجم خسائرنا وسوف تضاعف من حجم الكوارث.. الحلول المؤقتة أنهكت الدولة طوال الثلاثين سنة الماضية.. وقبلها لم تشهد أي مواجهة لأي أزمة من أجل المواطن المصري حيث كانت الدولة تواجه حروبا استنزفت كل الطاقات البشرية والمادية.. كارثة السكة الحديد الأخيرة ماهي إلا انعكاس حقيقي لحال مصر.. ذلك القطاع الأكثر سوادا الآن بعد حصاد أرواح الناس هباء طوال العشرين سنة الماضية في حوادث غريبة لأننا مازلنا نتعامل مع هذا القطاع باستخفاف حقيقي لدرجة وصلت إلي رفض مسئوليه الكبار أي حلول جذرية من أجل الحفاظ علي مصالحهم وقد استمعنا إلي عشرات الحلول الحديثة ولكن كلها حبيسة الأدراج من أجل الحفاظ علي مكاسب لكبار الموظفين في هذا القطاع.. لقد وصلت ديون هذا القطاع إلي40 مليار جنيه في الوقت الذي تعتمد فيه علي نقل الناس والبضائع بنسبة لا تتعدي 3٪ فقط من حجم هذا النشاط، وهو الأمر الذي يجب أن نقف عنده كثيرا لإيقاف هذا النزيف كما أن السكة الحديد توقفت تماما عن الحركة أثناء أحداث الثورة الأولي وما تلاها من أحداث ولم تتوقف مصر.. والآن وجب وضع الحلول الجذرية وإلا فلنغلق أو نلغي هذا القطاع.