بدأت حرب الاستنزاف عقب هزيمة 67 مباشرة ووصلت ذروتها في سبتمبر 1969 بقصف مدفعي شديد فهاجمت الطائرات الإسرائلية المدفعية المصرية بطاريات الدفاع الجوي وأحدثت ثغرة مكنت طائراتها من التحليق فوق القاهرة ومهاجمة مصنع أبو زعبل فقد وصلت خسائر إسرائيل في هذه الحرب للذروة وعلمت المخابرات المصرية والروسية بقرب وصول أحدث طائرات القتال الأمريكية (الفانتوم) واضطرت قوات الدفاع الجوي المصرية الي استخدام مدفعية مضادة للطائرات من الحرب العالمية الثانية وبدأت إسرائيل عمليات إنزال في منطقة الزعفرانة علي البحر الأحمر ونقل رادار كامل . وكان من نتيجة زيارة عبد الناصر هو وصول صواريخ الدفاع الجوي الروسية بأطقمها وأمروا بارتداء الزي العسكري المصري والتجول في الشوارع ونقلت صواريخ سام 3 إلي الجبهة ( 18 كتيبة )عبر شوارع القاهرة نهارا كرسالة ردع لإسرائيل ثم وزعت حول القاهرة والإسكندرية وأسوان حيث السد العالي أهم مشروعات الروس في مصر ووصل 102 طيار معهم 70 طائرة تمركزت في جناكليس بالإسكندرية وقاعدة غرب القاهرة . • ففي يناير 1970 بدأت إسرائيل ضرب العمق المصري بإسقاط نظام ناصر الذي اعتبروه الأسوأ في رسالة خاطئة أدت لتواجد القوات الروسية في مصر وقد حذر ديان وزير الدفاع الإسرائيلي من هذه العملية أصلا حتي لا تكون ذريعة للروس وحدث ما توقعه من التفاف الشعب المصري حول عبد الناصر وطالب بعدم الاقتراب من القاهرة لمسافة 20 كم لكن قرار مجلس الوزراء المصغر وافق علي ضرب العمق وندموا بعدها علي ذلك. الكتاب تأليف دايما أدامكس ترجمة د. جمال الرفاعي