علي مدي 15 عاما لرئاسته لمكتبة الإسكندرية استطاع الدكتور إسماعيل سراج الدين أن يعلي من مكانتها ويحيطها بسمعة دولية تليق بها بين مكتبات العالم العريقة وهذا ليس بغريب علي قامة مصرية رفيعة مثل الدكتور إسماعيل سراج الدين الذي كان دائما عند حسن ظنه وظن الأم مصر في كافة المناصب التي تولاها حيث رفع اسمها عاليا في كل مكان تحط قدماه عليه وكانت سمعته ملء السمع والبصر خلال توليه منصب نائب رئيس البنك الدولي في مقره بالعاصمة الأمريكيةواشنطن ولقد عاصرت نشاطه الدؤوب والناجح هناك عندما كنت مراسلة لدار أخبار اليوم بواشنطن في الفترة من عام 1982 حتي 1990 ولم تكن ممارسته لمهامه هي فقط محط الأنظار بل كان محط إعجاب الجميع وتقديرهم له نابع أيضا من تمتعه بالأخلاق الكريمة والتواضع الجم بمد يد العون لأبناء مصر دون مقابل وقد علمت من أحد الدارسين المصريين للدكتوراه في واشنطن بأن الدكتور سراج الدين أتاح له منزلا للاقامة فيه هو وأسرته لحين الانتهاء من دراسته حينما توقفت المنحة المالية الشهرية التي ترسلها له جامعته المصرية.. وفي حقيقة الأمر فإنني لا أود التعليق علي أحكام القضاء المصري بعد أن تمت إدانة الدكتور سراج الدين بحكم ثلاث سنوات ونصف بتهمة إهدار المال العام وكلي ثقة بأن الحكم النهائي سوف يعلي كلمة الحق ويبرئ مثل هذه القامة المصرية الرفيعة الذي يحظي بتقدير الجميع داخل وخارج مصر ولا ننسي تأييد أكثر من مائة شخصبة دولية له إبان ترشحه لمنصب رئاسة اليونسكو كما أن البيان الصادر من الدكتور مصطفي الفقي الرئيس الجديد لمكتبة الإسكندرية لخير دليل علي ذلك أيضا.. كل التحية والتقدير للدكتور إسماعيل سراج الدين وليكن علي ثقة بأن مصر لاتنسي أبدا مثله من أبنائها الشرفاء المخلصين.