ما أجمل شوارع مصر في شهر رمضان المبارك أنوار.. زحام.. صخب.. فرحة.. ملامح رئيسية اعتدنا أن نشاهدها ونعيشها في كل شهر رمضان. ربما أنه كان شهرا واحداً هو الذي لم نستشعر فيه هذه الملامح التي اعتدناها، واعتقد أن الناس تعرف شهر رمضان الذي هلّ عليها مختلفا عن جميع شهور رمضان.. ولكنه يبقي شهر رمضان الكريم علينا جميعا وأحب شهور العام إلينا.. نتتظره كل عام.. وفور ما تبدأ أيامه تتسارع حتي نفاجأ بانتهاء الأيام.. ورحيل الشهر الكريم عنا. • ربما كانت المصادفة أن يكون أول أيام شهر رمضان هو يوم السبت، الذي تخف فيه الحركة المرورية ويمتنع الكثير من الناس عن مغادرة منازلهم .. فكان اليوم ذا ملامح خاصة في إنسياب الحركة المرورية وعدم وجود أي كثافات أو تكدسات مرورية. وكانت أجمل لحظات اليوم لحظات ما قبل وبعد انطلاق مدفع الافطار.. بالفعل الشوارع كانت ساحرة وهي بدون زحام وبدون تكدس سيارات. وبدت وكأنها تستعيد ماضيا جميلا من زمن أجمل، كانت شوارعنا أشبه بلوحات فنية رسمها إبدع الفنانين. من نفحات الشهر الكريم حرص قائدي السيارات علي عدم الانفعال أثناء القيادة، حتي لا يفقدوا اعصابهم وتطور النقاشات إلي مشاجرات، ولا أعلم لماذا لا يحرص كل قائد سيارة علي عدم التهور وفقد سيطرته علي نفسه كل أيام العام، فمن المؤكد أن كثيرا من السلبيات ستختفي، وسيحل مكانها حقيقة القيم والمبادئ التي عشنا عليها لسنوات طويلة. لطالما عرف المصريون أنهم شعب متسامح وكريم الخلق ويتميز بالصبر. الشهر الكريم يكشف الكثير من طبائع المصريين. ياريت كل شهورنا تكون رمضان.