فوجئت مثل كثيرين؛ حتي رئيسة المجلس القومي للمرأة د.مايا مرسي (المحترمة)؛ بإغفال تمثيل المرأة في هيئة الصحافة تماما!! حيث تكونت هذه الهيئة من (12) عضواً؛ ورئيس؛ ولا توجد امرأة واحدة تنتمي للصحافة بينهم؛ وهو أمر مدهش للغاية!! وتحدثت إلي د.مايا بصفتها المسئولة الرسمية الأولي للدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها؛ فردت بالقول إنها مندهشة وحزينة مما حدث؛ وإنها قامت بواجبها بترشيح عدد من السيدات الصحفيات الأفاضل؛ لإدراجهن في هذا المجلس!! وقد سبق أن أشرت في مقال سابق إلي ضرورة تمثيل المرأة في مجالس الإعلام الثلاثة؛ بعدد يتناسب مع قوتهم الضاربة في الإعلام؛ حيث يشكلون نسبة تتجاوز 40% في الصحافة؛ وأكثر في الإذاعة والتليفزيون!! ومن ثم فإن نصيب السيدات (5) مقاعد في كل مجلس علي حدة علي الأقل؛ وذلك من زاوية التمثيل العددي؛ أما عن التمثيل من زاوية الكفاءة؛ فإن السيدات في مجال الإعلام (صحافة وإذاعة وتليفزيون)؛ قد أثبتن كفاءتهن وجدارتهن بالمناصب التي تولينها؛ بل في كفاءتهن في ممارسة الوظيفة الإعلامية عموما. وباعتباري ضيف غالبية وسائل الإعلام المرئي والمسموع؛ فأنني أشهد بكفاءتهن بل وشجاعتهن وعدم الخوف؛ وهو جوهر الدور الإعلامي؛ لمن يعمل في هذا المجال. وفي مجال الصحافة فإن هناك تغييباً عمدياً للسيدات الصحفيات في تولي المناصب؛ انعكس علي تشكيل المجلس المختص بذلك لذلك: فإنه من الضروري استدراك ذلك وعلي وجه السرعة؛ وذلك بملء المقعد الذي خلي من مجلس الصحافة؛ باستقالة أو اعتذار الأستاذ الكاتب عبد القادر شهيب؛ بسيدة صحفية فوراً. كما أنه من القواعد التي استقرت عليها اللجنة عدم الجمع بين تولي مناصب رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية؛ وبين عضوية اللجنة؛ فحينما يتأكد ترشيح اثنين من أعضاء اللجنة وهما يشغلان حاليا مناصب رؤساء التحرير؛ وذلك بالتجديد لهما في أماكنهما أو أماكن أخري؛ فان مكانهما سيصبح شاغرا؛ واقترح إذن ملء هذين المقعدين باثنتين من السيدات الصحفيات الأفاضل علي وجه السرعة. وأطالب الرئاسة باستدراك ذلك فوراً؛ لكي يتسق الأمر مع تفعيل مكانة المرأة قولا وفعلا؛ مع عام 2017م؛ باعتباره عام المرأة. كذلك فإن خلو أي مقعد لأي سبب (استقالة - وفاة - استبعاد)؛ وحتي لو كان أحد رؤساء المجالس الثلاثة؛ فأري ضرورة شغله بسيدة فاضلة ذات كفاءة؛ وهن كثيرات لمن يريد أن يراهن؛ تمكينا للمرأة؛ بدلا من الاكتفاء بالحديث فقط؛ وعند الفعل تصدر القرارات لصالح الذكور. كفانا حديثا عن تمكين المرأة دون فعل حقيقي. ومازال الحديث متصلا.