نجاح القوات المسلحة والشرطة في المواجهات الأمنية للجماعات الارهابية في شمال سيناء والقضاء علي تلك الجماعات بنسبة تقترب من النهاية، كان هذا النجاح دافعا لفلول هذه الجماعات الارهابية للهروب من شمال سيناء والوصول إلي عدة محافظات وفي القلب منها القاهرة الكبري وارتكاب عمليات اجرامية ارهابية في أماكن لم تخطر علي فكر أخطر الاجراميين والارهابيين ان يقتربوا منها واختيار توقيتات لها قدسية عند كل ابناء الشعب المصري. تلك العمليات تهدف إلي التأثير علي سمعة مصر دوليا وإقليميا، واحداث فرقه بين المصريين وذلك تغير نوعي في العمليات الارهابية . لكن تلك العمليات يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم حيث لايوجد أمن بنسبة 100٪ في أي دولة في العالم ونحن نري ونتابع احداث تركيا الارهابية المتكررة وماحدث في اوروبا تحديدا في فرنسا وبروكسل وقبل ذلك بريطانيا وامريكا، ومن الممكن ان تتكرر مثل هذه العمليات في اي مكان وزمان. علينا أن نعترف ان اجهزة الأمن تبذل قصاري جهدها لتأمين كل ما هو علي أرض المحروسة، لكن يجب ان نعترف ان حادثة الكنيسة نتيجة قصور أمني لأن الشرطة تحرس من الخارج أما المنافذ فتم تركها للأمن الإداري بالكنيسة، أما حادث الهرم فهو موقع كمين ثابت ويتم تغيير الخدمة ومعروف تواجده لتأمين الصلاة في المسجد ومع ذلك لم يتم مسح منطقة الكمين قبل تواجد أفراده، ينبغي إعادة استراتيجية الاكمنة الثابتة والمتحركة واستخدام اجهزة التشويش وكاميرات المراقبة في محيط الأكمنة بل وإعادة النظر في الفلسفة الامنية وذلك متروك لخبراء الامن. فما حدث بالامس حادث جلل وخطير يستوقف النظر والتفكير لكل عقل وعينين. اما من فقدوا عقولهم وحكمتهم وينادون بالمصالحة، فهؤلاء اعداء لمصر كلها.