المشهد كان رائعاً.. والصورة كانت جميلة. مصر كانت فرحانة.. الشوارع مليئة بالشباب المحترم.. الأعلام ترفرف والحناجر تهتف.. مصر.. مصر.. منذ الصباح الباكر كان الزحام. .. قررت مصر أن تتباهي بالعُرس الثقافي ومعرض الكتاب الذي ازدحم بالرواد والشباب الصغير والرجال المحترمين الذين قرروا بعد أن يتزودوا بالمعلومات والتكنولوجيا والكتب الجديدة أن يكملوا المشوار علي بُعد خطوات ليحتفلوا مع منتخب مصر لكرة اليد بنهائي افريقيا في الصالة المغطاة.. زحام من المعرض إلي الصالة. مصر كانت فرحانة.. والمشهد كان أكثر من رائع. التهبت الحناجر.. والكل يتغني بأم الدنيا.. لم يخافوا من المجرمين والإرهابيين وسلاح الغدر.. كانوا أقوي من هؤلاء الكلاب.. هؤلاء الشباب هم أولاد الشهداء والأبطال الذين يواجهون معركة الوجود مع تجار الدين ونشطاء الغبرة الذين نقرأ لهم ليل نهار علي التويتر الأسود لأنهم أجناس قذرة هم وحيوانات وخوارج فضائيات قطر وتركيا.. شبابنا ينبض بالحب لوطنه.. ومنتخبنا العظيم شرفنا بالثلاثية.. فاز ببطولة افريقيا.. وتأهل لأوليمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل.. وصعد إلي بطولة كأس العالم لليد في فرنسا. تحية لشبابنا وشعبنا الطيب.. الكنانة كانت تغني وترقص، والأبطال رفعوا رأسنا لأعلي مع العظماء.. والكلاب تعوي.. وبومه والبردعة والحمزاوي بيوتروا.. لعنهم الله. هؤلاء هم الرجال حقاً.. وهناك أشباه رجال يقودون كرة القدم المصرية يتعرضون للشتائم وأقذر العبارات دون أن تشم منهم رائحة الكرامة.. أن يقوم رئيس أحد الأندية الكبيرة بالهجوم علي الجبلاية ويتحدي قراراتهم بقوله إن بيان الاتحاد بديلاً لورق التواليت ومكانه الطبيعي دورات المياه.. ملعون أبو الخوف، وملعون أبو الزمن الذي يقود الرياضة فيه الجبناء. يا عيني الممثل الشاب أحمد مالك كان محبطاً من الأوضاع.. دخله في 4 سنوات 17 مليون جنيه.. ويا عيني كان محبط فأساء لرجال الشرطة هو والمخنث الآخر.. يا عيني علي فقراء بلدي من هؤلاء الشاذين الذين حولتهم 25 يناير إلي خونة وعملاء..