40عاما مضت علي ذكري أعظم الانتصارات العسكرية في التاريخ، ذكري انتصار العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر 1973 الذي سجله المقاتل المصري بحروف من نور بروحه ودمائه الزكية التي روت رمال أرض الفيروز " سيناء " .. وكان المقاتل المصري هو مفاجأة عنصر حرب 1973، وذلك بشهادة العدو قبل الصديق. وأثبتت أنه خير أجناد الأرض كما قال رسول البشرية صلي الله عليه وسلم. ولإلقاء الضوء علي هذه الانتصارات العظيمة التي حققتها العسكرية المصرية وكيف تم الإعداد والتخطيط لها، وحتي نقف علي الدروس المستفادة من هذه الانتصارات التي غيّرت الاستراتيجية العسكرية العالمية.. ولا تزال ملحمة أكتوبر المجيدة تخفي في طياتها الكثير والمئات من البطولات التي لم يكشف عنها الستار بعد والتي تؤكد عظمة المقاتل المصري الذي انتفض لاسترداد كرامته وأرضه بعد نكسة6 يوينه التي لم يحارب فيها ، وإنما اخذت منه أرضه بالقوة فصصم علي الثأر واسترد أرضه وكرامته بقوته متذكرا مقولة الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وبينما يحتفل المصريون والقوات المسلحة بحلول الذكري الأربعين لحرب السادس من أكتوبر المجيدة هذه الأيام يفصح رجال القوات المسلحة عن بعض من أسرار وبطولات الحرب المجيدة بروايات مثيرة تكشف عظمة مَنْ خطط ونفذ وضحي وعبر من أجل رفعة وطنه. من بين تلك الملاحم نقدم قصة أبطال شاركوا في الحرب، نروي بطولاتهم خلف خطوط العدو ومنهم من اقترب من الموت وتمني الشهادة ولكن كتبت له الحياة .. البعض صورها بنفسه وهو علي خطوط المواجهة مع العدو ومنهم من كان وحيداً في صحراء سيناء. نظرا لمجهودات القوات المسلحة تم لقاء قائدي وحدات قوات حرس الحدود والجيش الثاني الميداني.