اخبار مصر قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن حادث الكاتدرائية هو أسوأ حوادث العنف الطائفى مؤخراً، ونقلت الصحيفة عن الدكتور محمد البرادعى قوله: إن الرئيس مرسى يجب أن يقدم تنازلات مهمة لجعل المعارضة شريكا فى عملية صنع القرار، وإن المصالحة الوطنية هى السبيل الوحيد للخروج من مشكلات البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال العنف تمثلت فى هجوم غير مسبوق على الكاتدرائية، ما يثير القلق بشأن تزايد حدة الاضطرابات فى البلاد، التى انتشرت وتزايدت فى ظل إدارة «مرسى والإخوان». ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، باتريك فنتريل، دعوته جميع الأطراف لضبط النفس، وترحيبه بوعد «مرسى» بالتحقيق فى أعمال العنف، قائلا: يجب التحقيق سريعا فى جميع أعمال الشغب. وقال موقع قناة «بلومبرج» الإخبارية: إن حادث الكاتدرائية هو الأسوأ بين حوادث الفتنة الطائفية، وإضافة لموجة الفوضى التى تجتاح مصر، منذ تولى «مرسى» الرئاسة. وأضاف أن «مرسى» أصبح عرضة للنقد بسبب تفشى الشعور بالإحباط، نتيجة عدم الاستقرار السياسى وتدهور الاقتصاد، مشيرا إلى شعور الأقباط بالقلق من تنامى قوة الإسلاميين، إضافة إلى التمييز الطائفى فى عهد «مرسى». وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية: إن اشتباكات الكاتدرائية تزيد من مخاوف المسيحيين من حكومة الإخوان. واتهمت الشرطة بالاشتراك فى الهجوم بإطلاق الغاز داخل الكاتدرائية. وأضافت: تزايد حدة حوادث الفتنة الطائفية يثير تساؤلات بشأن مستقبل المسيحيين، بصفتهم الأقلية فى مصر. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن العديد من قيادات «الإخوان» يبدون استعدادهم للمشاركة فى الخطاب الطائفى، خاصة أمام كاميرات التليفزيون، كما أن اشتباكات الخصوص والكاتدرائية زادت من التوتر والتساؤلات، بشأن معاملة الأقليات الدينية فى عهد «الإخوان». وفى تقرير مطول، تساءلت مجلة «لوبون» الفرنسية: لماذا يتم استهداف المسيحيين فى مصر؟ وقالت: إنه من قيام الثورة وصعود الإسلاميين إلى السلطة، أصبح الأقباط ضحايا لموجة من الهجمات العنيفة التى تستهدفهم. وأشارت المجلة إلى أن فوز «مرسى» بالرئاسة خيّب آمال الأقباط ودمر حلمهم فى الحياة داخل دولة تسود فيها المساواة بين مواطنيها، ونقلت المجلة عن «كريستين شايو»، الباحثة الفرنسية، قولها: إن المصادمات بين المسلمين والمسيحيين ازدادت بشكل كبير منذ تولى الإسلاميين الحكم، كما أنها المرة الأولى التى تقوم فيها الشرطة بضرب قنابل الغاز داخل ساحة الكاتدرائية. وأضافت «شايو» أن أقباط مصر لا يريدون إلا أن يعامَلوا كمواطنين مصريين متساوين فى الحقوق والواجبات مع المسلمين، ورغم أن الدستور المصرى يكفل حقوقا متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين فإن الواقع مختلف تماما. وأشارت المجلة إلى أن الإخوان لا يريدون استعداء الإسلاميين المتطرفين، خاصة فى تلك الفترة التى تسبق الانتخابات، وقد يحتاج الإخوان إليهم لمساندتهم. ونقلت المجلة عن «توفيق أكليمندوس»، أستاذ التاريخ المتخصص فى الشئون المصرية، قوله: هناك قطاعات كبيرة من المجتمع عندما تتجه للعنف تبدأ بالأقباط، لاعتقادهم أن مهاجمى الأقباط عادة ما يفلتون من العقاب، ناصحا السلفيين بأن ينحوا جانبا المشاعر العدائية تجاه الأقباط، ونقلت المجلة عن كليمنت ستيور، الباحث المشارك فى مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية بالقاهرة، قوله: إن الإخوان الآن فى وضع صعب، فرغم أنهم أكثر الفصائل السياسية قوة، فإن ذلك يلقى على عاتقهم مسئولية مضاعفة، بشأن مصير الأقباط وسلامتهم، إضافة لانعدام الأمن.