أيها القراء الأعزاء مسألة اليوم للزوجة (هدى) التي تزوجت من زوج أعطته كل شيء: حبها وحنانها وذلت نفسها بكل ما تحويه الكلمة من معاني، وكل من شاورتهم من متخصصين و دكاترة عاتبوها فيما صنعت من تضحيات، أقصد من تنازلات لا يمكن تتنازل عنها زوجة مثل الصبر على خيانته مرة واثنين وعشرة. بل واعترافه بتلك الخيانات لها دون رادع بل و رفضه البقاء مع أولاده مرة بالأسبوع أو حتى مرة بالشهر يوم واحد يجلس معهم. ووصل الأمر لأن تتحايل الزوجة عليه لإعطائها الحق الشرعي بالمذلة والطلب و يرفض بالشهور. وقد يظن من يستمع للمسألة أن في الزوجة عيب خلقي أو نفسي لصبرها على ذلك. لكن الحقيقة أن تلك الزوجة تربت على مبدأ أن المرأة لم تتزوج لكي تطلق مهما فعل زوجها لكنها الفطرة السليمة نادت تلك الزوجة والعقل والمنطق قالا لها : بأن هذا الوضع غير طبيعي تقول الزوجة: “إنه يقول لي من سبع سنين أنا ما أريدك وأنت التي تجري ورائي أنا فعلت الكثير وزنيت مع عشرات المتزوجات وغير المتزوجات وأنت ما زلتي معي اذهبي اطلبي الطلاق أنا ما أريدك و ما أحبك". سألت الزوجة : هل أنت مقصرة في حقوقه ؟ قالت والله عندي من الملابس والموضات و أنواع العطور المستخدمة ما لا يخطر ببال أحد. وكل يومين بالصالون وأنا امرأة جميلة باعتراف الجميع و لقد رأيت صور من يصاحبهن من الفاسقات كلهن أشكالهن لا تسر عدو ولا حبيب. و مع ذلك يظل مع الواحدة بالثلاث والأربع سنوات صار الخيانات في دمه! واليوم بعد ما اكتشفت خيانة جديدة و اتصلت عليها أهددها قام وضربني ضربا مبرحا. فماذا أنتظر بعد ذلك لا مصروف ولا احترام ولا علاقة ولا أمان وبعدها أضرب . أنا أريد الطلاق فهل أنا غلطانة ؟ الجواب : لو صح كل ما قلت فعدم طلبك للطلاق هو عين الخطأ لأنه على حسب إفادتك حياة بها خيانات واعتراف بكل جرأة وإصرار و ضرب وقلة احترام وعدم تقوى و ...و....و...هذا كله يجعل طلاق المرأة واجبا .