طالبات يشتكين استخدام المعلمات ألفاظاً غير لائقة! تشتكي بعض الطالبات من استخدام معلماتهنّ ألفاظاً سيئة وغير لائقة إذا غضبن من إحدى الطالبات، دون مراعاة لمكانتهن العلمية، وأنهن مربيات أجيال، ويجب أن يسيطرن على أنفسهن في ساعات الغضب، وقد يصل الحال بالمعلمة إلى تعمدها إهانة الطالبة أمام زميلاتها، مع أنه بإمكانها حل المشكلة مع الطالبة خارج الفصل دون أن تتلفظ عليها بكلام جارح أو ألفاظ غير لائقة بها كمعلمة.. «سيدتي نت » استطلعت آراء بعض الطالبات، ورأي مديرة مدرسة بهذه الظاهرة: تشكو ريم أحمد، طالبة في المرحلة الثانوية من الألفاظ السيئة التي تستخدمها بعض المعلمات ضد الطالبات، وتؤثر على نفسية الطالبة، وتقول: تغيبت عن المدرسة لمدة أسبوع، بسبب وعكة صحية تعرضت لها، وعند حضوري بعد إجازة مرضية لم أجد اهتماماً من بعض معلماتي، والأخذ بيدي لتدارك ما فاتني من المنهج، بل وجدت الإهانة وتلفظ بعضهنّ بالألفاظ السيئة؛ مما اضطرني للاستعانة بمدرسة خاصة لشرح ما فاتني من دروس خلال أسبوع. وتضيف: أنا أعتب على أي معلمة تتبع أسلوب الشتائم والدعاء على الطالبة بألفاظ لا أحب ذكرها، لمجرد أنّ الطالبة لم تتمكن من فهم الدرس أو السؤال عن دروس شُرحت قبل أسبوع؛ لأنها لم تحضر أو لم تفهم، وكذلك لا أرى مبرراً لغضب المعلمة وتلفظها بألفاظ غير لائقة لمجرد أنّ الطالبة لم تكمل حل جزء من التمارين أو متابعتها مع زميلاتها أثناء قراءتها، وتلك الألفاظ تحرجنا كطالبات أمام زميلاتنا ونشعر بالخجل، فنحن لا نستطيع أن نرد عليها لمكانتها، فهي معلمتنا مهما كان ومهما فعلت، ولو قمنا بالرد فقد نتعرض لعقاب من إدارة المدرسة. وتتابع ريم: من وجهة نظري يجب أن تكون المعلمة قدوة حسنة تقتدي بها الطالبة وتتعلم منها، كما أنّ بعض المعلمات لا يشرحن الدرس إذا أزعجها مجموعة من الطالبات أثناء تواجدها؛ معاقبة منها للطالبات، وهذا الأمر يؤثر كثيراً علينا. المعلمة تفقد السيطرة! أما هيفاء عبدالعزيز، طالبة بالصف الثالث متوسط، فتشتكي من عدم تمكن المعلمة من السيطرة على ألفاظها عند الغضب، ولجوئها إلى استخدام الألفاظ السيئة، وأنها لا شعورياً أصبحت تتلفظ بألفاظ معلمتها في المنزل، وتقول: للأسف تكمل معاناتنا نحن الطالبات أنّ بعض المعلمات لدينا إذا غضبن تلفظن بألفاظ سيئة، وغير لائقة على الطالبة إذا لم تنتبه إلى الدرس أو لم تحل الواجب، ولا شعورياً أصبحنا نحن الطالبات نتلفظ بها عندما نكون في ساحة المدرسة. وتضيف: في البداية كنا نقلد معلمتنا وما تتلفظ به أثناء غضبها، مع أننا لم نكن معتادات جميعاً على استخدام مثل تلك الألفاظ، وبعد ذلك تطور الوضع، حيث أصبحت أستخدم تلك الألفاظ في المنزل، وكم مرة وبختني والدتي لهذا السبب، ولكن لم أستطع منع نفسي؛ فأنا طالبة أقضي معظم يومي بالمدرسة، والمعلمة تتلفظ بهذه الألفاظ يومياً في الفصل، فمن الطبيعي أن أتأثر بها دون قصد، ولا أعتقد أنّ هناك حلاً إلا بامتناع المعلمة عن استخدام الألفاظ غير اللائقة. الظاهرة موجودة مع الأسف تؤكد الأستاذة عواطف، مديرة مدرسة، شكوى بعض الطالبات من استخدام معلماتهنّ ألفاظاً سيئة وغير لائقة في المدرسة، وتلفظهنّ بهذه الألفاظ على الطالبات، وأنّ هذه الظاهرة موجودة مع الأسف في المدارس، وتقول: لا أستطيع إنكار وجود مثل هذه النماذج المخجلة للمعلمات، مع الأسف، في بعض المدارس، ولكن نحن كمديرات مدارس نحاول جاهدات القضاء عليها، ولا يقتصر استخدام الألفاظ السيئة وغير اللائقة على المعلمة فقط، فهنالك، مع الأسف، أيضاً طالبات يستخدمنها، ويعود هذا الأمر إلى التربية الصحيحة في المنزل، فمتى نشأ الأبناء على الألفاظ الحسنة أصبحت عادة من عاداتهم، ومتى ما نشأوا على استخدام الألفاظ السيئة اعتادوا على تكرارها في كل مكان دون مراعاة أو احترام، والمعلمات اللاتي اشتكت الطالبات منهنّ، لا يستحققن حمل رسالة تربية الأجيال الجديدة أمام الله تعالى، فلا جدارة لهنّ بالمكان وما يحملنه من مسؤولية عظيمة، ونحن كمديرات نحاول قدر الإمكان السيطرة على المعلمات والطالبات، ووضع قوانين صارمة في حال التعدي على طالبة أو معلمة بألفاظ سيئة وغير لائقة.