اتجه الوضع الأمنى فى مصر إلى مزيد من التعقيد فى الأيام الاخيرة حيث بدأت الدعوة لعصيان مدنى فى عدد كبير من المحافظات من قبل ضباط وامناء الشرطة للمطالبة بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجديد الذي عينه الرئيس محمد مرسي خلفا للواء أحمد جمال الدين الذي تمت اقالته دون أي أسباب واضحة, ومطالبين بإبعادهم عن الخلافات السياسية وتسليحهم بأسلحة مناسبة تساعدهم على القيام بمهام وظيفتهم. بدأت الدعوة للعصيان المدنى من محافظة المنصورة حيث اعتصم ضباط وافراد الأمن بمعسكر المجزر للمطالبة بالإفراج عن زميلهم قائد المدرعة التى دهست الشهيد حسام الدين عبد الله، حيث زادت حدة الاحتجاجات بعد قرار حبس قائد المدرعة على ذمة التحقيقات مطالبين بإخلاء سبيل زميلهم, مهددين بالتصعيد خلال الفترة القادمة. فى حين قرر أفراد اقسام الشرطة بالغربية إيقاف العمل"اليوم السبت"، تمهيدا للدخول في الإضراب العام، إحتجاجا على تجاهل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لمطالبهم, مؤكدين أن الضباط والأفراد لن يكونوا أداة في أيد فصيل يسعى لتحقيق أهدافه، على حساب جهاز الشرطة، لافتا إلى أن مطلبهم يتركز في إبعاد الداخلية عن الصراعات السياسية. اما في محافظتي القاهرةوالجيزة فقد أضربت جميع قطاعات الأمن المركزى بمحافظة الجيزةوالقاهرة عن العمل لحين تحقيق مطالبهم بإقالة الوزير وعدم مواجهة الشعب من خلال المظاهرات وتحسين الرواتب وتطهير الداخلية وإقالة اللواء ماجد نوح مساعد الوزير للأمن المركزى, حيث اضرب الضباط بأقسام شرطة أكتوبر والشيخ زايد والقاهرةالجديدة وبولاق الدكرور وعدد من أقسام الشرطة الأخرى. في السياق ذاته اعتصم ضباط الأمن المركزى بمديرية أمن الإسكندرية داخل المعسكرات، وهددوا بالانسحاب من الأقسام والإضراب الكامل عن العمل فى حالة عدم إقالة وزير الداخلية، وقرر أفراد الشرطة عدم النزول إلى الشارع إلا فى حالتي انهيار العقارات والحريق فقط. كما اضرب العشرات من أمناء وافراد الشرطة بمديرية أمن الشرقية عن العمل وقاموا بالتجمهر امام ديوان مديرية الأمن احتجاجا على قرار اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية بوقف 6 من امناء الشرطة بالاتحاد العام لافراد وامناء الشرطة بالشرقية لمدة شهر،وقاموا بإغلاق مديرية الأمن وبعض أقسام الشرطة والمحافظة. أما مدن القناة فقد واصلت قوات الأمن المركزى فى الإسماعيلية إضرابا وعصيانا شاملا للمطالبة بوقف أخونة الوزارة بعد انضمام تشكيلات من الأمن المركزى ببورسعيد إلى معسكر الأمن المركزى الرئيسي لمنطقة القناة وسيناءبالإسماعيلية وإنضمامهم إلى الاضراب الشامل والعصيان الذى أعلنته قوات الأمن المركزى بالمحافظة. فقد قام ضباط شرطة وأفراد أقسام الميناء والعرب والشرق والمناخ وبور فؤاد بوضع الجنازير على أبواب الأقسام معلنين إنضمامهم إلى شعب بورسعيد، مطالبين بإقالة وزير الداخلية وتطهير الوزارة من القيادات الفاسدة. كما شهد قسما أول وثان الغردقة امتناع الافراد والامناء عن التوجه لاعمالهم في تأمين عدد من المصالح والبنوك والمنشآت العامة أو التواجد في خدمات تأمين الممشي السياحي, وقرروا الاضراب عن العمل وتنظيم وقفة احتجاجية امام مبني مديرية الامن لإدانة التعديات التي تقع ضد الشرطة بعدد من المحافظات وعدم الزج بهم في انهاء المظاهرات والخلافات السياسية والمطالبة بالتسليح الشخصي واقالة وزير الداخلية. وشهدت محافظة المنيا اضراب افراد وامناء الشرطة للمطالبة برحيل وزير الداخلية والتضامن مع زملائهم في محافظات الوجه البحري، الذين يواجهون الشعب أثناء المظاهرات، كما أكد أفراد الشرطة العودة إلي الإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. كما اعتصم العشرات من أفراد وأمناء مركز شرطة إسنا جنوبالأقصر أمام مركز شرطة إسنا، وأغلقوا أبواب المركز"بالجنازير"معلنين اعتصامهم وإضرابهم عن العمل, مطالبين بإقالة وزير الداخلية ومساعديه وتطهير الوزارة وعدم أخونتها وتسليح أمناء الشرطة بالسلاح الشخصي، وطالبوا أيضاً بعدم تحويل وزارة الداخلية إلى وزارة لحماية الإخوان، بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء قانون التظاهر الذي وضع الشرطة في مواجهة الشعب. فى حين أعلن عدد من رجال وأفراد الشرطة فى محافظة سوهاج اليوم إضرابهم عن العمل لاعتراضهم على السياسة التى ينتهجها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم والزج بهم في الحقل السياسى، وطالب المضربون بعدم إقحامهم في التصدي للمتظاهرين والوقوف في وجه الشعب، واقتصار عملهم على أعمال البلطجة والجريمة فقط، بدلاً من إعمالهم بالسياسة. وكان ضباط وأفراد الشرطة بشمال سيناء قد أعلنوا انضمامهم لإضراب قطاع الأمن المركزى بالعريش، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الأمن بالعريش؛ وذلك تضامنا مع زملائهم فى المحافظات الأخرى وللمطالبة إاقالة وزير الداخلية، وعدم الزج بجهاز الشرطة فى الصراع السياسى، رافضين سياسات الوزارة فى مواجهة المتظاهرين وتعرضهم للمخاطر بسبب ذلك. وكذلك للمطالبة بسرعة عودة زملائهم من الضباط وأمين الشرطة المختطفين منذ عامين. فى حين عاود ضباط وأفراد الشرطة بالعريش إضرابهم عن العمل، والاعتصام داخل المقار الأمنية, وذلك بعد تعليق إضرابهم أمس، في انتظار الرد عليهم بخصوص مطالبهم ،ويشمل الإضراب خدمات مديرية الأمن وأقسام الشرطة بالعريش، إلى جانب إدارات المرور والنجدة وشرطة المرافق. وشارك في الإضراب عدد من الضباط المنتدبين بالعريش من المحافظات الأخرى، الذين رفضوا الخروج إلى خدماتهم بالحواجز والكمائن الأمنية بمدن المحافظة. وكان ضباط وأفراد الشرطة قد أعلنوا انضمامهم لإضراب قطاع الأمن المركزى بالعريش. حيث نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الأمن.. والتقى بهم اللواء سميح أحمد بشادي، مدير أمن شمال سيناء وطالبهم بإنهاء الاضراب، ووعدهم بعرض مطالبهم .. حيث تم تعليق الإضراب لحين الرد على مطالبهم.